fbpx
الصباح السياسي

الاتحاد الاشتراكي… عقبة أمام تشكيل الحكومة

الاتحاد الاشتراكي… عقبة أمام تشكيل الحكومة
لم يتسرب شيء عما دار بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي، فالثاني وعد الأول خيرا، دون أن يفصح له عن نوايا الحزب في المشاركة أو المعارضة. العلاقة بين الحزبين تحسنت، نسبيا، في الآونة الأخيرة، وكانت البداية مع الانتخابات الجماعية لسنة 2009، حين تحالف الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية لقطع الطريق أمام اكتساح الأصالة والمعاصرة، لرئاسة عدد من الجماعات المحلية، وفعلا أربك هذا التحالف الكثير من حسابات «البام»، وتبادل الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية الأدوار في تسيير عدد من الجماعات المحلية، وكان أكثرها دلالة تصويت حزب بنكيران لفائدة فتح الله ولعلو، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في انتخابات عمدة الرباط.
منذ ظهرت نتائج الاقتراع، وحتى قبل أن يكلف عبد الإله بنكيران، رسميا بتشكيل الحكومة، أعلن الأخير أن وجهته الأساسية في تحالفاته هي الكتلة الديمقراطية، وتحديدا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي. غير أن ردة فعل هذا الحزب لم تكن كما يريد بنكيران، فقد ظهرت بوادر الانقسام داخل الاتحاد الاشتراكي بسبب الموقف من المشاركة أو المعارضة، ذلك أن التوجه الذي طغى على نقاشات المكتب السياسي يسير نحو المعارضة، غير أن هذا الموقف يصطدم برفض الفريق النيابي للحزب، الذي استعجل بعض أعضائه الاجتماع بقيادة الحزب، لمناقشة موقفها بشأن المشاركة في حكومة بنكيران، وبسط وجهة نظر الفريق النيابي.
المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، تريث في الخروج بموقف نهائي، وأعلن تأجيل ذلك إلى حين انعقاد المجلس الوطني للحزب، الذي جرى أمس (الأحد)، فبعض المواقف داخل الاتحاد اعتبرت أن الاستجابة إلى دعوة العدالة والتنمية إلى مشاركته الحكومة، “ليس قرارا سهلا، ونحن حزب سياسي مسؤول وواع بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولا يجب أن نتسرع في اتخاذ المواقف التي تهم مستقبل البلاد أولا والحزب ثانيا، والأجهزة ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وسيعرض على المجلس الوطني للبت فيه”. بالمقابل، رأت بعض الأطراف، من خارج الاتحاد الاشتراكي، أن نتائج الانتخابات كان لها أثر على موقفه، فهو ينظر إلى الأمر بوصفه عقابا لحزب الاتحاد، وليس إلى الحكومة، بالنظر إلى أن حزب الاستقلال حقق تقدما طفيفا في نتائج الاقتراع مقارنة مع عدد المقاعد التي حصل عليها في انتخابات 2007.
تنقسم الآراء داخل الاتحاد بين دعاة المشاركة في الحكومة، وتيار ثان يطالب بالعودة إلى المعارضة لبناء الحزب، لكن ممارسة المعارضة إلى جانب الأصالة والمعاصرة تحرج بعض القياديين داخل الاتحاد الاشتراكي، غير أن المشاركة كرقم مكمل للأغلبية الحكومية يحرج طرفا آخر. ومن بين التبريرات التي يقدمها التوجه نحو المعارضة أن “هذا الموقع من مصلحة العدالة والتنمية، وقد تخدمه معارضة يمارسها حزب سياسي له سلوك رزين ورصيد نضالي وخبر الشأن العام بما لا يجعله ينهج المزايدة السياسية، كما أن المعارضة بصلاحياتها الدستورية المتوفرة حاليا لها أهميتها”.
إحسان الحافظي

لم يتسرب شيء عما دار بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي، فالثاني وعد الأول خيرا، دون أن يفصح له عن نوايا الحزب في المشاركة أو المعارضة. العلاقة بين الحزبين تحسنت، نسبيا، في الآونة الأخيرة، وكانت البداية مع الانتخابات الجماعية لسنة 2009، حين تحالف الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية لقطع الطريق أمام

Assabah

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد


يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين

تسجيل دخول المشتركين
   


زر الذهاب إلى الأعلى