fbpx
تقارير

جمعية أمريكية تناقش الانتخابات في المغرب وتونس

جمعية أمريكية تناقش الانتخابات في المغرب وتونس
قال أنور بوخارس، الأستاذ المساعد بجامعة ماك دانيال بالولايات المتحدة الأمريكية ‘’بعد البصمة التي تركتها الانتخابات التونسية، حان الوقت بالنسبة إلى المغرب، كي يسجل بصمته، ويبادر لكي يسجل النجاح نفسه، لكن الوضع بالنسبة إلى المغرب مختلف نوعا ما”.
وأوضح بوخارس، خلال مناقشة حدث الانتخابات التونسية والمغربية، المنظمة من طرف جمعية “بروكينغس” التي يوجد مقرها بواشنطن، إن الشعب المغربي، على ما يبدو، ليس متحمسا بالدرجة نفسها لحماسة الشعب التونسي، لأن الأغلبية الساحقة مازالت متشككة وغير مطمئنة للجو الذي ستقام فيه الانتخابات، وبالتالي لا يعتقدون أنها ستؤدي إلى تحقيق التغيير الجذري المتوخى».
وأكد بوخارس أنه «لا يجب أن ننكر أن  هناك العديد من أوجه التشابه بين المجتمعين التونسي والمغربي، لهذا رغم حالة عدم الارتياح للأجواء التي ستجرى فيها الانتخابات، فإنه من المتوقع أن تبلي الحركات الإسلامية بلاء حسنا، خصوصا حزب العدالة والتنمية الذي ربما سيحصل على الأغلبية.”
وقال بوخارس «سيكون الإقبال على التصويت في المغرب أقل بكثير مما كان عليه في تونس، لسبب واضح وجلي، يتعلق بانعدام الثقة بين الأحزاب والشعب، رغم أن الاستفتاء على الدستور في فاتح يوليوز، والذي يعطي البرلمان الفرصة للعب دور أكثر حزما في الحكومة، شهد إقبالا مرتفعا نسبيا، لكن الوضع يختلف بالنسبة إلى الانتخابات التشريعية، لأن التصويت في الاستفتاء على الدستور شيء، والتصويت على الأحزاب شيء آخر، خصوصا حينما تكون رغبة وحماسة الناخبين غائبة.”
وأشار بوخارس إلى أن التخمينات والتوقعات بخصوص الانتخابات البرلمانية بالمغرب، والتي تقول إن نتائجها ستكون لصالح حزب العدالة والتنمية، مبالغ فيها نوعا ما، لأنه تم إغفال نقطة مهمة جدا، وتتعلق، حسب المحللين، بتقسيم نسبة الأصوات بين حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان الذي يعتبر حزبا محظورا، لكن لديه شعبية كبيرة في صفوف المغاربة الموجودين بالمناطق الريفية والنائية، زد على ذلك قوانين تقسيم الدوائر الانتخابية ليست في صالح الإسلاميين. ويتوقع ألا يحقق حزب العدالة والتنمية نتائج باهرة في الانتخابات، كما يتوقع الرأي العام.
وإذا فرضنا، يوضح بوخارس، أن حزب العدالة والتنمية فاز في الانتخابات البرلمانية، فسيجد صعوبة كبيرة في تشكيل ائتلاف للحكم، ومن تم سيثبت فشله في استيعاب الوضع وحينها، ربما، ستصدق الادعاءات التي تقول إن التصويت لن يتمكن من تغيير المشهد السياسي في المغرب، لكن لا يجب أن ننسى أنه في ظل الإصلاحات الدستورية الجديدة، فإن الأحزاب لديها “فرصة غير مسبوقة” للضغط من أجل تحقيق الإصلاح الديمقراطي، الذي لن يأتي دفعة واحدة، لكن في البداية سيكون تدريجيا، وما إن تتحول المنافسة والنزاهة السياسيتان إلى روتين، حتى يتم بلوغ مستويات متقدمة من الديمقراطية.
وأكد بوخارس في مداخلته أن ما يجعل تونس مختلفة عن المغرب نوعا ما هو أن الملك محمد  السادس ما يزال يتمتع بشرعية شعبية هائلة، وما زال هو المتحكم في زمام الأمور.
واستهلت الندوة بإعطاء معلومات تمهيدية حول تونس، تشير إلى الإرادة القوية لشعب هذا البلد، وتكتله ومدى تناغم نظمه الدينية والعرفية وتجانسها مع بعضها البعض، وإن دل هذا على شيء، إنما يدل على عدم وجود القبليات العصبية التي تسيطر في بعض المجتمعات على نظمها. وأضاف قائلا «رغم أن تونس شهدت نموا اقتصاديا ملحوظا، إلا أن هذا النمو أدى إلى ظهور ظاهرة جديدة على السطح، ويتعلق الأمر بتفاوتات طبقية واجتماعية صارخة، خصوصا من خلال إقصاء الشباب التونسي والتونسيين الموجودين بالمناطق النائية. لهذا حسب العياشي، مبدأ التغيير من السطح كان مرفوضا من الشعب التونسي، لأنه كان يطالب بتغيير جذري وحقيقي».
وأوضح العياشي أن فوز حزب النهضة في الانتخابات التونسية دليل على مدى استيعابه لمتطلبات الشارع الذي يتخوف من المستقبل بشكل مفزع، وتبنيه لخطاب طمأن الشعب، وأقنعه إلى حد كبير، لأنه كان مدركا منذ بداية الحملة الانتخابية، أن التونسيين شعب واع بما فيه الكفاية، ولا تهزه الوعود والعبارات الطنانة.
نوال الشيحي  (صحافية متدربة)

قال أنور بوخارس، الأستاذ المساعد بجامعة ماك دانيال بالولايات المتحدة الأمريكية ‘’بعد البصمة التي تركتها الانتخابات التونسية، حان الوقت بالنسبة إلى المغرب، كي يسجل بصمته، ويبادر لكي يسجل النجاح نفسه، لكن الوضع بالنسبة إلى المغرب مختلف نوعا ما”.وأوضح بوخارس، خلال مناقشة حدث الانتخابات التونسية والمغربية، المنظمة من طرف جمعية

Assabah

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد


يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين

تسجيل دخول المشتركين
   


زر الذهاب إلى الأعلى