المغاربة خارج الحياة السياسية بإسبانيا

المغاربة خارج الحياة السياسية بإسبانيا لا يصوتون ولا يحضرون التجمعات السياسية ولا يحس أحد بأهميتهم لا يصوتون ولا يحضرون التجمعات السياسية ولا يحس أحد بأهميتهم أثارت النتائج الكاسحة التي حققها اليمين الإسباني أول أمس (الأحد) حفيظة المهاجرين المغاربة، وأيقظت تخوفات من مستقبل سيدير دفته حزب معروف بعدائه للمهاجرين والمسلمين، إذ حصل الحزب الشعبي في الانتخابات التشريعية على الأغلبية المطلقة. وفي هذا الصدد أشارت حنان صروخ، التي تتحدر من أصول مغربية وشاركت في الحملة الانتخابية لحزب التقارب والاتحاد، القوة السياسية الثالثة في إسبانيا، إلى المشاركة الضعيفة للمهاجرين المغاربة في الانتخابات، وأكدت في اتصال مع «الصباح» أن المغاربة الذين يحملون الجنسية الاسبانية لا يصوتون، لأنهم لم يتربوا على قواعد وتقاليد وقيم المشاركة الانتخابية، كما أنهم غير واعين بأهمية التصويت وانعكاساته على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. وأضافت صروخ، « المهاجرون المغاربة أو لنقل الإسبان المتحدرون من أصول مغربية لهم ثقافة سياسية هزيلة، والأنكى من ذلك أنهم «تايولفو ولادهم» هذه الوضعية، ويورثونهم العزوف واللامبالاة السلبية، إنهم لا يصوتون ولا يحضرون اللقاءات والتجمعات السياسية ولا يحس أحد بأهميتهم ولا اهمية أصواتهم ويتركون الساحة فارغة، فالانتخابات الأخيرة لم يشارك فيها إلا 66 في المائة من مجموع الناخبين. كلما كانت هناك مشاركة مكثفة للمغاربة في الانتخابات فإنهم يربحون مكاسب أكثر وينتزعون وسائل المساواة مع الآخرين، ويضمنون بالتالي لأبنائهم الحق في الحقوق نفسها التي للإسبان». وتنبه صروخ إلى وجود بعض الجمعيات التي تستغل وضعية المهاجرين من أجل المتاجرة بمشاكلهم وأحوالهم المزرية. وأكدت الناشطة الجمعوية، «نحن لسنا في حاجة لبرلماني اسمه محمد يقول إنه من أصول مغربية، بل نريد ممثلا للشعب ببرنامج حقيقي يكفل الحق للجميع. مادامت ليست هناك مشاركة سياسية فالحزب الشعبي لا يعطي أهمية للناخب المغربي أو المهاجر عموما». ثم تضيف، «الأجدر بالمتحدرين من أصول مغربية تفادي التصويت باسم مجموعة أو غيتو، بل كمواطنين كاملي الأهلية لأنهم ليست لهم مشاكل مرتبطة بالهجرة فقط، بل إنهم مرتبطون بمشاكل من نوع آخر مثلهم مثل باقي الإسباني والابتعاد عن ثقافة التفرقة والانغلاق حول الذات والمتاجرة بمآسيهم، مع تأكيد أن هذا لا يعني التخلي عن هويتهم وجذورهم المغربية، لكن ما قام به الحزب الاشتراكي مثلا غير سوي بالمرة، إذ تعمد «فلكلرة» الثقافة المغربية في إسبانيا وحصرها في الشاي والنعناع والكسكس. هدفنا أيضا هو تغيير صورة المغرب الحقيقي لدى الإسبان من أجل بلادنا التي نعتز بها». وأوردت صروخ مجموعة من الإحصاءات التي وصفتها ب»المخيفة»، «ليس الأهم هو انتصار الحزب الشعبي بل المشكل العويص هو الوضعية المتأزمة اقتصاديا، إذ يوجد 5 ملايين عاطل في إسبانيا والسياسيون يتناسون أن السنة المقبلة ستكون أفظع، إذ أن 45 في المائة من المؤهلين للعمل ليست لهم وظائف، وهو أسوأ معدل في أوربا، كما أن 35 في المائة لا يكملون تكوينهم الدراسي، والحالة أسوأ بالنسبة إلى المغاربة الذين لم يشاركوا في التصويت وأعطوا بالتالي الفرصة لإعادة إنتاج نموذج فاشل وجعلوا من الفتى الأجدر بالعمل من الفتاة، وبتكريس نظر الدونية للمرأة، وبأن الدراسة ليست الطريق الأنسب للنجاح، كيف يعقل المرأة مسجونة في بيتها في اسبانيا بينما هي في المغرب تصوت ولها الحقوق نفسها التي للرجل». وتختم صروخ بالقول إن ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي الاسباني، ليست له الوصفة السحرية لحل المشاكل سوى شيطنة المهاجرين والإسلام، «إسبانيا لها مؤهلات كبيرة لكنها إلى حدود اليوم لم تجد مدبرا جيدا لشؤونها». جمال الخنوسي

المغاربة خارج الحياة السياسية بإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيد الله في سوس لدعم مرشح "البام"

المساري : فوز اليمين لن يكون كارثيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات