المساري : فوز اليمين لن يكون كارثيا

قال محمد العربي المساري، الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، إن فوز الحزب الشعبي اليميني في الانتخابات التي جرت أول أمس(الأحد)، لن يضر بالعلاقة التي تربط البلدين، بالنظر إلى المصالح الاستراتيجية التي تربطهما.وأضاف المساري، في حديث مع “الصباح” أن كل حزب سياسي يتعامل مع الملفات بمسؤولية، حينما يصل إلى السلطة، مما يعني أن الحزب الشعبي سوف لن يتخذ مواقف “استفزازية” أو غير ناضجة تجاه المغرب وأوضح المساري، أن إسبانيا تربطها مع المغرب مصالح اقتصادية، وأمنية، وثقافية، من الضروري أن يراعيها الحزب الشعبي الفائز في الانتخابات. وأبرز أن مواقف الحزب الشعبي، باعتباره كان في المعارضة تختلف عن موقفه، اليوم، بعدما سيتولى مسؤولية تدبير الشأن العام، إذ سيكون مضطرا إلى التعامل بحكمة ورزانة مع الملفات التي تهم المغرب وإسبانيا.وأبرز أن المغرب، بلد يعتمد سياسة الحكمة والتعاون، ويسهل المأمورية على بلدان الجوار، وأنه ليس بلدا “مزعجا”، وبالتالي، فإنه يتعامل مع كل الدول بمنطق التعاون والتفاهم، وحسن الجوار. وأكد المساري أن إسبانيا تعاني ما يكفي من المصاعب، تجعل الحزب الحاكم بمنأى عن افتعال المشاكل مع المغرب.وكان “ماريانو راخوي”، الذي سيقود الحكومة الإسبانية المقبلة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية بالأغلبية المطلقة، أكد في تصريح صحافي عقب فوزه، أنه لا أحد ينبغي أن يساوره القلق بشأن فوزه، وأن البطالة والأزمة الاقتصادية والمالية، هما العدوان الأولان لإسبانيا.وقال راخوي، إنه سيقود الحكومة الإسبانية، في ظرفية صعبة لم تشهدها إسبانيا خلال الثلاثين سنة الماضية، مشيرا إلى أنه ليست هناك حلول سحرية للخروج من الأزمة التي يعانيها البلد. وتعهد زعيم الحزب الشعبي اليميني، أن يكون رئيسا لكل الاسبان، دون تفضيل لأي فصيل على حساب آخر. وكان راخوي، بعث إشارات مُقلقة إلى المغرب، بعد الزيارة التي قام بها إلى مدينة مليلية المحتلة، في بداية حملته الانتخابية، التي اعتبرها بعض المحللين رسالة موجهة إلى المغرب، تعكس دعم ماريانو، والحزب الذي يتزعمه، لاحتلال هذه المدينة المغربية.وبدأ أنصار الحزب الشعبي اليميني بمليلية المحتلة، حملتهم الانتخابية متفائلين، وهم يحثون المواطنين الإسبان بالمدينة على التصويت بكثافة لصالح المرشح اليميني، الذي وضع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في صلب برنامجه الانتخابي، في أفق استقطاب أصوات الناخبين الإسبان، خاصة في الثغرين المحتلين. وتبنى الحزب الشعبي الإسباني مواقف عدائية تجاه المغرب،خاصة في ما يتعلق بالمدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، وفي قضية الصحراء، مما أثار غضب واستياء المغاربة. جمال بورفيسي

المساري : فوز اليمين لن يكون كارثيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغاربة خارج الحياة السياسية بإسبانيا

بـوطـيـب: بـيـن الـبـلـديـن أزمـة تـواصـل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات