أبو حفص: أزواج يغتصبون زوجاتهم بـ “الشرع”

قال إن فقهاء يستنبطون أحكامهم من مرويات حديثية تسمح بالعبث بجسد الزوجة رضيت بذلك أم رفضت وضع أبو حفص يده من جديد في محظورات شيوخ السلفية والمتشددين دينيا، ومفتي المغاربة، بعد أن أثار موضوع اغتصاب أزواج لزوجاتهم تحت غطاءات اجتماعية وشرعنة دينية. وقال محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبي حفص، إن حق اغتصاب الزوجات من قبل أزواجهن يمنح تحت غطاء الدين، ويصير دينا وشرعا وجب الامتثال له، موضحا أن الفقهاء يرون، بناء على مرويات حديثية، على أنه إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح، وأن المرأة لا تؤدى حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، بل إن هؤلاء الفقهاء يشرعنون للرجل ذلك حتى لو كانت زوجته على ظهر بعير. وأوضح أبو حفص أن مناسبة الحديث عن الاغتصاب تدعو اليوم إلى الحديث عن نوع آخر من الاغتصاب، وهو الاغتصاب الذي يقع على فراش الزوجية بين الزوجة وزوجها، بغطاء اجتماعي وشرعنة دينية، مضيفا أن "مجتمعاتنا، بكل ما تعرفه من تسلط ذكوري واستبداد رجولي، تبيح للرجل أن يمارس ما شاء وأن يعبث بجسد زوجته دون رقيب ولا حسيب، رضيت المرأة بذلك أو رفضت، وكأن العلاقة الجنسية ليست تفاعلا وتجاوبا وانسجاما ورغبة من طرفين، وكأنها عملية حيوانية من حق الرجل وحده دون المرأة". وبجرأة قلت في شيوخ السلفية، استرسل رفيقي، أن مثل هذه الثقافة ليست بدعا على مجتمعات ذكورية متخلفة، لكن المصيبة والكارثة، يقول، «حين تمنح غطاء الدين، وتصير دينا وشرعا وجب الامتثال له»، مؤكدا أن الفقهاء يرون أن استجابة المرأة لزوجها وهي غير راضية ولا راغبة أمر ديني وامتثال وطاعة لله ورسوله، وتكريس لكون الرجل وحده من يرغب ومن يشتهي ومن تتحرك هرموناته الحيوانية، والمرأة ليست إلا وعاء يحتوي ويستقبل، وفي مقابل ذلك، يضيف الشيخ الذي استنفر خوضه في الموضوع خصومه السلفيين والمتشددين دينيا، «لو رغبت المرأة واشتهت فليس على زوجها أي مسؤولية في الاستجابة ولا إثم في الامتناع». وزاد الشيخ أن ما يحدث في فراش الزوجية تحت هذا الغطاء «اغتصاب، إلا أنه اغتصاب مقنن بالفقه والتراث، ولا عقوبة قانونية عليه، وفوق ذلك يحظى بقدر لا بأس به من القبول الاجتماعي». وفي مقابل تدوينات السلفيين الغاضبة من أبي حفص صفقت أخرى لمناضلات الحركة النسائية للنقاش الذي فتحه أبو حفص، بعد نقاش المساواة في الإرث والمساواة بين الجنسين، ومطالبه الملحة بضرورة مراجعة الفقه الإسلامي وتنقيته من الشوائب، إذ أكدت فوزية عسولي أن رأي محمد عبد الوهاب رفيقي واضح في ما يخص الاغتصاب الزوجي، والذي لم ينص عليه مشروع قانون العنف 103-13 بمبرر أن هناك من يدافع عن «الحقوق الشرعية للرجل في اغتصاب زوجته» باستعمال مغرض للإسلام. ضحى زين الدين

أبو حفص: أزواج يغتصبون زوجاتهم بـ “الشرع”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أونسا" تستعين بالدرك لتطويق تحركات الأضاحي

سيارات الدولة تصالح الفحص التقني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات