عروض مغرية لتمويلات السيارات

المغاربة اقترضوا 630 مليارا لتغطية مشترياتهم والقروض الكلاسيكية و"الليزينغ" الأكثر طلبا تختلف العروض الائتمانية الموجهة لتمويل اقتناء السيارات الجديدة، حسب طبيعة الزبناء وقدراتهم المالية، إذ يتعين قبل اتخاذ قرار شراء سيارة اليوم، المرور عبر غابة من العروض والمنتوجات التمويلية، تنفرد كل منها بخصوصية معينة، يتعلق الأمر بعقود القروض الكلاسيكية، وعقود الإيجار مع إمكانية الشراء "ليزينغ"، وكذا عقود الإيجار طويلة الأمد، التي تستقطب بشكل أساسي، الزبناء من المقاولات، التي أصبحت تفضل خيار تأجير المركبات، عوض تحمل تكاليف الاستثمار في أسطولها الخاص. وتفيد مؤشرات سوق السيارات، تسويق ما مجموعه 163 ألفا و110 سيارات جديدة، بزيادة نسبتها 23.56 % خلال السنتين الماضيتين، ما يظهر تطور المبيعات وتنامي الإقبال على السيارة، التي تحولت من خانة الرفاه إلى الضرورة، إذ اقتنى المغاربة في هذا الشأن، 24 ألفا و464 سيارة خلال يناير وفبراير الماضيين، وهو المنحى الذي اعتبره حسن. ك، مسؤول تجاري، في أحد البنوك، بالإيجابي، بالنظر إلى تنامي وتيرة منح قروض تمويل اقتناء السيارات، التي اتخذت صيغا أكثر تطورا، بالتنسيق مع الموزعين. ويظل الزبناء أكثر ارتباطا بالقروض الكلاسيكية، الموجهة إلى تمويل اقتناء السيارات، مقارنة مع منتوجات "الليزينغ"، الإيجار مع إمكانية الشراء، حسب المسؤول التجاري المذكور، مشيرا إلى أن الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الجمعية المهنية لشركات التمويل "APSF"، تظهر أنه من أصل 630 مليار سنتيم (6.3 ملايير درهم)، عبارة عن إجمالي قروض سيارات موزعة إلى غاية شتنبر الماضي، يستحوذ الصنف الأول من القروض على 300 مليار سنتيم (ثلاثة ملايير درهم) منها. ويلعب الموزع في سلسلة تسويق السيارات، دور مجمع للقروض لفائدة البنوك وشركات التمويلات، علما أن أغلب الموزعين حاليا، مرتبطون باتفاقيات مع الجهات المانحة للقروض، إلا أن هذا الأمر لا يتيح للزبون الاستفادة من امتيازات خاصة دائما، إذ يفضل بعض الزبناء خيار الإيجار مع إمكانية الشراء "ليزينغ"، الذي يتيح مجموعة من المزايا من شركة تمويل إلى أخرى، إذ يحصل الزبون على معدل لا يتجاوز 12 % مثلا، عند اقتنائه سيارة قيمتها 210 آلاف درهم (21 مليون سنتيم)، بعد أداء تسبيق بقيمة 50 ألف درهم (خمسة ملايين سنتيم)، فيما تستقر قيمة القسط الشهري المستحق عليه طيلة 60 شهرا (خمس سنوات) عند ثلاثة آلاف و560 درهما، زيادة على تكاليف الملف البالغة قيمتها ألفا و200 درهم. ويوضح محمود. ر، مكلف بالزبناء لدى شركة للتمويلات في البيضاء، أن نسبة الفائدة عند اقتناء السيارة ذاتها، ضمن منتوج "الليزينغ"، يمكن أن تنخفض إلى 9.8 %، لدى ممول آخر، بعد رفع قيمة التسبيق المالي إلى 52 ألفا و420 درهما، موازاة مع تطور تكاليف ملف طلب القرض إلى ألفين و370 درهما، لتستقر قيمة القسط الشهري عند ثلاثة آلاف و314 درهما، مستحقة على مدى 59 شهرا، ما يشير إلى اقتصاد الزبون، من خلال تعامل مع شركة التمويل الثانية ما قيمته 14 ألف درهم، بالاستفادة من انخفاض إجمالي كلفة القرض، من 264 ألفا و800 درهم إلى 250 ألفا و316 درهما. القرض "المجاني"... التسبيق أولا يفضل بعض الزبناء اللجوء إلى القروض "المجانية"، لغاية تمويل اقتناء سياراتهم، إلا أن هذا النوع من القروض مقيد بمجموعة من الشروط، ما يعقد الولوج إليها، ذلك أنها تفترض أداء تسبيقات تصل نسبتها إلى 40 % و50 من قيمة السيارة، فيما لا يجب أن تتجاوز الفترة المستحقة لأداء القرض سقف 59 شهرا، ذلك أنه في حال تعدي هذه الفترة، يتحمل المدين تكاليف إضافية، و في حال اقتناء سيارة بقيمة 21 مليون سنتيم مثلا، وأداء تسبيق مالي بنصف قيمتها (105 آلاف درهم)، يؤدي الزبون قسطا شهريا بقيمة ألف و779 درهما و70 سنتيما، على مدى 59 شهرا، إلى جانب تكاليف تأمين على القرض بقيمة 61 درهما و30 سنتيما شهريا، أي ما مجموعه ثلاثة آلاف و616 درهما لقاء التأمين، ما يرفع كلفة اقتناء السيارة من 210 آلاف درهم إلى 213 ألفا. بدر الدين عتيقي

عروض مغرية لتمويلات السيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"تاتو" الحاجبين يسبب التهابات جلدية

استبدال الفرشاة كل ثلاثة أشهر

مقالات ذات صلة