هذه أسباب اندحار المنتخبات

الإطار الوطني جريندو قال إن هناك زبونية وخللا في التكوين وسوء استغلال المواهب أرجع الإطار الوطني، عبد اللطيف جريندو، مدرب منتخب الفتيان السابق، اندحار منتخبات الفئات العمرية في التصفيات القارية، إلى خلل في التكوين، وسوء استغلال المواهب والأطر التقنية المتوفرة. وحمل جريندو في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي"، المسؤولية للإدارة التقنية وودادية المدربين، التي تتعامل مع المؤطرين بمكيالين، وتطغى على اختياراتها المحسوبية والزبونية، حسب رأيه. وأبرز الرجاوي السابق، أن حجج الودادية في استبعاد الوجوه الشابة، عن المناصب في الإدارة التقنية، واهية وغير مقبولة، ولا تستند إلى معطيات واقعية، مضيفا أنه يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لضمان تكوين صحيح مبني على أسس علمية. وحذر جريندو من استمرار هذا الوضع، الذي قد يقضى على ما تبقى من آمال في كرة القدم الوطنية، ودعا إلى العودة إلى التكوين داخل الأندية، السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، حسب المتحدث نفسه. في ما يلي نص الحوار: بصفتك مدربا سابقا لمنتخب الفتيان، كيف تفسر اندحار الفئات العمرية في التصفيات القارية رغم المجهودات المبذولة من قبل الإدارة التقنية؟ أولا أتأسف لمغادرة المنتخب الوطني، للتصفيات القارية، على يد منتخب مغمور لا يتوفر في بلاده على بطولة لهذه الفئة، في الوقت الذي نتوفر فيه داخل المغرب على كافة الإمكانيات للحضور الدائم في النهائيات. أتأسف لهذا الجيل من اللاعبين الذي سيحرم من المشاركة الدولية لسنوات، بسبب أخطاء مشتركة بين الجهاز الوصي، ومؤسسات تسهر على تدبير شؤون المتخصصين في المجال. من تقصد بالضبط؟ المسؤولية مشتركة بين الإدارة التقنية، ودادية المدربين، الآلية التي تنفذ سياسة الإدارة، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، إذ كيف يعقل أن تتم إقالتي لمجرد هزيمة كانت منتظرة، ويتم تحميلي مسؤولية أمر كان واردا، دون أن أتلقى الدعم من الجهاز الذي أنتمي إليه، ودون أن يكلف نفسه عناء الدفاع عني، ثم ما هي معايير اختيار الخلف؟ أنا هنا لا أشكك في قيمة الإطار الوطني مصطفى مديح، وخبرته الطويلة في المجال، لكنني أنتقد طبيعة المهمة التي أنيطت به، والتي لا توازي قيمته مدربا كبيرا أعطى الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية، ومازال في جعبته الشيء الكثير مما يقدمه. كان أمر إقالتي سيكون عاديا، لو تم إسناد مهمة تدريب هذا الفئة لإطار وطني شاب، وما أكثرهم في هذا الوطن، قريبا من عقلية اللاعبين، وبإمكانه التواصل معهم بكل سهولة. هل تعني أن تعيين المدربين في الإدارة التقنية يتم وفق معايير خاصة، ويتم تنفيذه في الكواليس، وتتحكم فيه العلاقات، أكثر من الكفاءة؟ بالفعل هذا ما يتضح، وألقي بالمسؤولية كاملة على ودادية المدربين، التي ترى في الجيل الجديد مدربين ناقصي الخبرة، ولا يمكنهم النجاح في مهامهم. فبالله عليكم متى سيكتسبون هذه الخبرة والتجربة؟ ربما في بيوتهم وهو يتابعون المباراة على التلفزيون. وكيف كانت علاقتك بالمدير التقني؟ علاقة جيدة، وللتاريخ أؤكد أن الرجل يقوم بعمل جيد في مجال التكوين، لكن تنقصه الآليات المتوفرة لدى الودادية، التي ترشح المدربين، لكن للأسف العملية تتحكم فيها المحسوبية والزبونية. اتهامات خطيرة توجهها لعبد الحق ماندوزا، رئيس الودادية... لا يهمني الأشخاص، بالقدر الذي أنتقد فيه وضعا شاذا، حان الوقت لتغييره، لتطوير كرة القدم الوطنية. لم أتحدث منذ إقالتي، ولم أخرج بأي تصريح، وفضلت الانسحاب في صمت، لكن غيرتي على كرة القدم الوطنية بعد الكبوات الأخيرة، خصوصا على مستوى الفئات العمرية، دفعتني لأخرج وأبدي رأيي في موضوع بات يشغل بال الرأي العام، أكثر من أي وقت مضى. أنا هنا لا أصفي حساباتي مع أي شخص، ولكني أدق ناقوس الخطر، وأنبه لخطورة الوضع، في حال ظل الواقع على ما هو عليه. برأيك ما هي الحلول المقترحة؟ العودة إلى التكوين داخل النادي، وفسح المجال أمام الأطر الشابة للاشتغال، وعدم إغلاق الباب في وجهها بداعي افتقاد التجربة، بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأنه ليس أي لاعب سابق بإمكانه ولوج عالم التدريب والتأطير. اللاعب السابق يشكل عصب القضية... اللاعب السابق يجب أن نستفيد من خبرته، لكن شريطة أن يخضع للتكوين، ويتحصل على الشهادات، حينها فقط سيصبح قادرا على تمرير خبرته للجيل الجديد. لا يمكننا فقط أن نعتمد على تقنياته ومهاراته لتكوين جيل جديد من اللاعبين، بل عليه تكوين نفسه علميا، والخضوع للدورات التكوينية، حتى يكون قادرا على تمرير خطاباته، بطريقة مدروسة وسلسة. تكوين المدربين مسؤولية الإدارة التقنية... بالفعل، ومن ثم يمكنها اختيار مؤطريها، الذين بإمكانهم تقديم الإضافة، بناء على الدرجات المحصلة في الدورات التكوينية، وبالتالي ستنجح في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. أجرى الحوار: نورالدين الكرف في سطور الاسم الكامل: عبد اللطيف جريندو تاريخ الميلاد: 1 أكتوبر 1974 بالبيضاء المهمة: إطار وطني مدرب سابق لمنتخب الفتيان الأندية التي دافع عن ألوانها: الأولمبيك البيضاوي والرجاء الرياضي وأهلي دبي الإماراتي والاتفاق السعودي

هذه أسباب اندحار المنتخبات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لوائح "بيجيدي" على مقاس بنكيران

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات