الإكثار من العقاقير يؤدي إلى صداع مزمن قال محمد الناوري طبيب عام، إن استعمال الوصفات الشعبية التي تباع في الأسواق، وكذا لدى بعض الأفارقة من قبيل وصفات من الأعشاب التي يجهل مصدرها والمرهم الأخضر لعلاج الشقيقة وما يرتبط بصداع الرأس، تشكل خطورة على صحة الإنسان، ولذلك يجب تجنبها.وأوضح الناوري في حديث مع "الصباح"، أن هذه الخطورة ترجع إلى عدم معرفة مصدر هذه الأعشاب والمصنعين لها ومدة صلاحيتها، مشيرا إلى أن الشخص المريض لا يمكن له تناول الأعشاب بكثرة حتى ولو كانت معروفة لأنها لا تتضمن معلومات كافية حول مكوناتها وآثارها الجانبية، بخلاف ما هو مكتوب في الأدوية التي يصفها الطبيب.وحول الاعتماد على الأدوية الشعبية المعروفة، أشار المتحدث ذاته إلى أنه لا يمكن الحكم على جميع الأعشاب المستعملة بانها ضارة وخطيرة، إلا أنه لا بد من تحري نوعها وعدم تجاوز الكمية والمدة المسموح باستعمالها في العلاج بالنسبة للمعروفة مثل الزعتر. وأوضح الناوري، أن استعمال "اللويزة" أو "الزعتر" لا يشكل خطورة لأنه من الوسائل المستعملة في الطبخ المغربي، لكن شريطة عدم الإكثار منها أو غيرها لأنه يمكن أن يتسبب في مضاعفات عوض علاج الألم المشتكى منه، مضيفا "مثل ما هو الحال عليه بالنسبة للأدوية التي ينصح بها الطبيب إذ أن دواء "دوليبران" يستعمل في علاج صداع الرأس، لكن إذا تجاوز المريض الكمية المسموح له بتناولها في اليوم سيتسبب له في تسمم في الكبد، ولهذا يجب على المريض الالتزام بتوجيهات الطبيب واستشارته في كل خطوة للعلاج حتى يكون العلاج كاملا ودون آثار جانبية".ومن بين المشاكل الرئيسية لدى أغلب مرضى الصداع النصفي، أو الشقيقة هي وصفهم العلاج لأنفسهم بدلا من المتابعة مع الطبيب، الذي يشكل آخر حل بعد استنفاد استخدام الأدوية المتاحة في السوق من غير وصفة الطبيب. يقول محمد الناوري.وتابع "غالبا ما يكون استخدام هذه الأدوية المفرط سببا في حدوث صداع يومي مزمن بسبب سوء استخدام الأدوية، إذ يرجع الصداع بمجرد انتهاء مفعول الدواء، مما يجعل المريض يتناول قرص دواء مرة أخرى وهكذا، وقد يتعود المريض أيضا على تناول قرص دواء بمجرد توقع قدوم الصداع النصفي، مما يزيد من مشكلة سوء استخدام الأدوية، وبالتالي حدوث الصداع المزمن".وأكد الطبيب أنه يجب على مريض الصداع النصفي مراقبة الأدوية التي يتناولها وعدم الانسياق وراء الوصفات الشعبية، التي يجهل مصدرها وخصائصها حتى لو كانت تعتبر مسكنا جيدا للألم ويدخل ضمن مكونات الكثير من أدوية الصداع النصفي، إلا أن تناوله بإفراط يتسبب في حدوث صداع بمجرد انتهاء المفعول وتجاوزها إلى ما هو أسوأ على مستوى الصحة.وأوصى الطبيب محمد الناوري، المريض بالصداع النصفي بعدم تناول الدواء المعتمد لشخص آخر لأن وصف الطبيب لمريض الصداع النصفي الدواء المناسب يختلف من حالة إلى أخرى، فالدواء الذي يناسب مريضا قد لا يناسب آخر.محمد بها