“الشقيقة”… الإزعاج الدائم

طرق الوقاية والعلاج بين المقاربة الشعبية والطب الحديث تعد مشكلة ألم الرأس سواء الصداع العام أو النصفي أو ما يعرف بالشقيقة من أكثر المشاكل الصحية إزعاجا وأكثرها قلقا، لذلك فإن تكرار حدوث هذا الأمر هو من المشاكل التي تستدعي القيام بفحوصات شاملة لمعرفة أسباب ومحفزات حدوث هذه المشكلة. في هذا الخاص تنقلكم «الصباح» إلى أسباب هذا المرض وطرق الوقاية والعلاج منه على لسان اختصاصيين. الإفراط في أدوية آلام الرأس مضر بالصحة منير الزوبي قال إن الأدوية التي تباع عند "البقال" تصيب بالصداع النصفي قال منير الزوبي، اختصاصي في أمراض الدماغ والجهاز العصبي إن استعمال أدوية آلام الراس دون استشارة الطبيب له انعكاسات سلبية تتجلى في إلحاق ضرر بوظائف الكلي. وأضاف منير الزوبي أن أدوية آلام الرأس التي تباع عند «البقال» تؤدي إلى الإصابة ب»الشقيقة». عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بآلام الرأس المزمنة وكيفية علاجها يتحدث منير الزوبي ل»الصباح» عنها وعن مواضيع أخرى في الحوار التالي: < يعاني كثير من الأشخاص آلام الرأس بوتيرة شبه يومية، فهل ذلك من أعراض الإصابة بأمراض معينة؟تنقسم آلام الرأس إلى قسمين منها العرضية، التي يصاب بها الشخص بين الفينة والأخرى، والنوع الثاني المزمن، الذي يتكرر عدة مرات. وتكون آلام الرأس المزمنة في غالب الأحيان ناتجة عن التوتر العصبي، إذا لم يكشف تشخيصها أنها أعراض لأمراض أخرى مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهابات المخ المزمنة والإصابة بمرض «بهجت» أو الإصابة بورم في الرأس تنتج عنه آلام أو الإصابة ب»المينانجيت».ومن بين الأمور الأخرى التي قد تنتج عنها آلام الرأس المزمنة عدم استبدال النظارات الطبية في الوقت المناسب ما يؤدي إلى نقص النظر وارتفاع مستوى الضغط داخل العين.ويعتبر الأشخاص الذين يدخلون العقد الرابع من عمرهم أكثر عرضة للإصابة بآلام الرأس، فكثير منهم يعانونها تبعا لدراسات طبية أنجزت في المجال وغالبا ما تكون مصحوبة بتشنجات لعضلات العنق، التي تزداد حدتها في فترة المساء وقبل النوم. ومن جهة أخرى، فإن الأشخاص الذين يعانون مشكل الصداع النصفي أو ما يعرف ب»الشقيقة»، فإنه مع بلوغهم سن الأربعين يتحول ذلك إلى مرض آلام الرأس المزمن.< لماذا تزيد آلام الرأس المزمنة حدة أثناء الليل؟< كثير من الأشخاص الذين يعانون آلام الرأس المزمنة لا يستطيعون النوم مباشرة، إذ بمجرد وضع رؤوسهم على الوسادة يفكرون في أهم الأحداث والمواقف التي واجهوها خلال اليوم، وكلما زادت سلبيتها كلما زاد توترهم، إذ يوجهون اللوم إلى أنفسهم لعدم قدرتهم على مواجهة مواقف صعبة، ما يزيد من حدة الآلام نتيجة شعورهم بإحباط شديد.< كيف يتم تشخيص آلام الرأس؟< يعتبر الفحص السريري مهما من أجل تحديد أسباب آلام الرأس، لذلك يخضع المصاب بها إلى فحص بالأشعة إما عن طريق «السكانير» أو «الرنين المغناطيسي»، إضافة إلى إجراء تحاليل الدم خاصة أن الضغط الدموي يكون من أبرز أسبابه. وتخضع كل حالة على حدة إلى تشخيص دقيق قبل مرحلة العلاج.< هل يكون لتناول أدوية علاج آلام الرأس دون استشارة الطبيب تأثير سلبي على الصحة؟< يؤدي استعمال الأدوية الخاصة بآلام الرأس إلى إلحاق ضرر بوظائف الكلي، إذا أخذت بشكل عشوائي، والتي تكون سببا فيها مادة «البراسيتامول»، فتناول ثمانية غرامات منها في مدة وجيزة رغبة في البعض بالتخلص سريعا من آلام الرأس المزمن تكون له انعكاسات سلبية جدا على الصحة.وتعتبر مضادات الالتهابات، التي يتناولها بعض الأشخاص من أجل التخلص من آلام الرأس ذات تأثير سلبي أيضا لأن استعمالها بشكل عشوائي يضر بوظائف الكلي.< يلجأ بعض الأشخاص إلى استعمال أدوية لعلاج آلام الرأس تباع على شكل أقراص عند «البقال»، فما خطورة ذلك؟< يؤدي استعمال الأقراص التي تباع بشكل فردي عند «البقال» إلى الإصابة ب»الشقيقة» لأنها تعتبر بمثابة مهدئات ويؤدي الانقطاع عن استعمالها بعد أن يعتاد المصاب بآلام الرأس المزمنة عليها إلى عودة الآلام.< هل هناك مواد غذائية ينصح بتفادي استهلاكها لتجنب حدة لآلام؟< يكون لمواد كثيرة منها المشروبات الغازية والقهوة والشاي تأثير إيجابي في البداية بالنسبة إلى كثير من الأشخاص الذين يعانون آلام الرأس، لكن في ما بعد وبمجرد الانقطاع عن استهلاكها تكون لذلك آثار عكسية تتجلى في شعوره بآلام الرأس المزمنة، خاصة أنه اعتاد في ما قبل تناول أزيد من خمسة أكواب يوميا من الصودا أو الشاي أو القهوة التي تعتبر بمثابة «مهدئات».< ماذا عن استعمال مواد مثل «اللويزة» عند الشعور بالألم؟< تعتبر «اللويزة» من المواد التي تساعد على الاسترخاء والنوم، كما تجعل سلوك الشخص المصاب بآلام مزمنة في الرأس أكثر رزانة. ولا تقل ممارسة الرياضة أهمية عنه بالنسبة إلى المصابين بآلام الرأس، إذ تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعد متنفسا من أجل التخلص من التوتر العصبي الذي قد يواجهه الشخص أثناء اليوم.< كيف يتم علاج آلام الرأس المزمنة؟ < يعتمد علاج آلام الرأس المزمنة على ثلاثة مستويات، أولها تشخيص دقيق للمرض بعد إجراء التحاليل والفحوصات الضرورية وضرورة توقف المصاب عن تناول المسكنات والمهدئات التي كان يستعملها بشكل عشوائي دون استشارة طبية.ويعتبر المشكل النفسي عنصرا مهما في إطار علاج آلام الرأس المزمنة، إذ كلما عاش الشخص ظروفا نفسية مزرية، كلما زادت حدة معاناته، لذلك ينصح الطبيب المعالج بأخذ الأمور والمواقف بأقل حساسية لأن ذلك جزء مهم في مسلسل العلاج. وينضاف إلى ذلك وصف الأدوية الضرورية من بينها عقاقير لمدة ستة أشهر التي تساعد بعد ذلك على اختفاء الآلام. في سطور -اختصاصي في أمراض الدماغ والجهاز العصبي.- خريج كلية الطب ببروكسيل.- عضو في رابطة أطباء الجهاز العصبي بالقطاع الخاص بالمغرب. أجرت الحوار: أمينة كندي

“الشقيقة”… الإزعاج الدائم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مداواة الألم بالوصفات الشعبية خطير

الداودي: مسؤولو البرنامج الاستعجالي يستحقون السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات