عاد شبح انهيار المنازل إلى سكان المدينة القديمة بالبيضاء، بعدما شهدت المنطقة، أول أمس (الاثنين)، انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق، بدرب كلميمة، دون أن يخلف ضحايا. ويتوقع السكان، عودة مسلسل الانهيارات، خلال موسم الأمطار الحالي، مؤكدين أنهم يعيشون رعبا حقيقيا، مشددين على ضرورة إنقاذهم قبل وقوع «الكوارث» ، سيما أن السنوات الماضية شهدت حوادث مماثلة مباشرة بعد التساقطات المطرية، مخلفة قتلى ومصابين، دون أن تجبر السلطات على التدخل ووضع إجراءات تحول دون تكرار الأمر.وكشف السكان أنهم لا يتخوفون فقط من انهيار منازلهم، إنما أيضا من سقوط البنايات المجاورة لهم الخالية من السكان، مؤكدين أن انهياراتها المفاجئة تسبب ضررا مساكنهم، وتنتج عنه تشققات عميقة.وأكد السكان أن الأمطار عجلت بانهيار منزل بدرب كلميمة، كما ستعجل بانهيار منازل أخرى، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة، والإسراع بإصلاح أو إعادة تأهيل المنازل التي تشكل خطرا على سكان المدينة. وعابت زهيرة حركة، رئيسة جمعية مستقبل المدينة، على السلطات المسؤولة، عدم اتخاذها أي إجراء قبل موسم التساقطات المطرية، مؤكدة أنه كان من المفترض أن تعقد لقاءات مع الجمعيات، من أجل دراسة الوضع قبل وقوع الحوادث.وأكدت حركة، في حديثها مع «الصباح»، أن الجمعيات لم تلمس رغبة السلطات في احتواء المشكل، لتجنب سقوط ضحايا، مشيرة إلى أن الوضع خطير، وأن مئات السكان مهددون بالموت تحت الانقاض. إيمان رضيف