التوحيد والإصلاح استبقت التوصية

رفضت مصادقة "بيجيدي" على اتفاقية "سيداو" بسبب الإرث استبقت حركة التوحيد والإصلاح، صدور توصية المساواة في الإرث، إذ انخرطت منذ يوليوز الماضي، في جدل مع حزب العدالة والتنمية، بسبب تصويت فريقه بمجلس النواب، على مشروع قانون حكومي يتعلق بمصادقة المغرب على اتفاقية "سيداو" المتعلقة برفع كافة أشكال التمييز ضد المرأة.وفي هذا الصدد، استقبل أعضاء في حركة التوحيد والإصلاح ومتعاطفون معها، خلال اليومين الماضيين، تصريحات رفض عبد الصمد الإدريسي، ونزهة الوفي، عضوي الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، للتوصية المتعلقة بالمساواة في الإرث، بكثير من البرود، من منطلق أن القياديين، عضوان في الفريق النيابي للحزب بالبرلمان، وكان مفترضا فيهما، قبل التصويت لفائدة رفع المغرب تحفظاته على اتفاقية "سيداو" ضد أشكال التمييز ضد المرأة، توقع صدور توصية المساواة في الإرث.ومنذ اليوم الأول، تصدت حركة التوحيد والإصلاح، التي تعدها ذراعا دعويا لـ"بيجيدي"، لانقلابه على موقفه إبان وجوده في المعارضة البرلمانية، من مشروع القانون رقم 12-125 بالموافقة على البروتوكول الاختياري لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) .وغضب الذراع الدعوي للإخوان المسلمين بالمغرب، أساسا بسبب "الغموض الذي يكتنف رفع التحفظات حول بعض المقتضيات الواردة في الاتفاقية، وأساسا ضمانات التصريح على ما يخالف أحكام الدين الإسلامي والنظام الدستوري في المادة 2 والالتباس حول مدى شمولها لباقي بنود الاتفاقية، خاصة ما يتعلق بنظام الأسرة وضمنه ما يهم الزواج والصداق والنفقة واسم العائلة واستقلال الذمة المالية للمرأة والحضانة والتبني والكفالة والإرث".وتبعا لتلك التخوفات، حاول الحزب طمـأنة ذراعه الدعوي، فقال الفريق النيابي، على لسان نزهة الوافي، إن الفريق "أسس لموقف من البروتوكول بشكل علمي تشاوري”، فقرر التصويت بالإيجاب لفائدة الاتفاقية "نظرا للضمانات الواضحة التي أعطاها الدستور، والتي تمكن من التأكد من أن المصادقة على اتفاقية دولية لا تتعارض مع أحكام الدستور”.ولم يخرج ذلك الموقف، مما سبق أن عبرت عنه الدولة إبان قرار المغرب المصادقة على الاتفاقية، إذ أعربت بخصوص المادة 2، عن أن "حكومة المملكة المغربية تعبر عن استعدادها لتطبيق مقتضيات هذه المادة بشرط ألا تخل بالمقتضيات الدستورية التي تنظم قواعد عرش المملكة المغربية، وألا تكون منافية لأحكام الشريعة الإسلامية".امحمد خيي

التوحيد والإصلاح استبقت التوصية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العسولي: علماء يرهبوننا فكريا

الكحل: لابد من الاجتهاد رغم وجود النص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات