إرهابيات يلتحقن بأزواجهن في معسكرات القتال

أحلام بعضهن أجهضت قبل السفر إلى تركيا وملف قاصرين بدأ بجعجعة كبيرة وانتهى دون فرز "طحين" التحقت عدة نساء فاسيات في ظروف غامضة ومثيرة للشكوك، بأزواجهن في جبهة القتال بسوريا والعراق، سيما التابعة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، راضخات إلى منطق الإغراء المادي المتحكم في غالبية استقطابات هذا التنظيم الإرهابي، فيما فرمل طموح أخريات اكتشفت محاولاتهن مبكرا لتجدن أنفسهن متابعات أمام العدالة في مواجهة عقوبات زجرية.غالبية المغرر بهن ممن لا تتوفر إحصائيات رسمية دقيقة بخصوص رقمهن الحقيقي، سافرن جوا إلى تركيا، خاصة عبر مطار محمد الخامس، قبل أن يتسللن عبر الحدود إلى حيث يوجد أزواجهن، أو تناط بهن مسؤولية «جهاد النكاح»، في غفلة من أسرهن خوفا من اكتشاف أمورهن وإجهاض محاولاتهن الالتحاق بهذا التنظيم، الذي يغريهن ماديا على غرار الذكور الملتحقين تباعا بصفوفه. وتداولت ابتدائية فاس في ملفين جنحيين تلبسيين متعلقين بمحاولتي زوجتين تصفية تركتهما والالتحاق بزوجيهما بجبهة القتال بسوريا، القاسم المشترك بينهما تورط كاتبة عمومية بمنطقة بنسودة في تحرير عقدين مزورين منسوبين إلى الزوجين، قبل اكتشاف موظف بمقاطعة بفاس، أثناء تفحص الوثائق المطلوب المصادقة عليها، حقيقة تزوير وانتحال شخص اسم الزوج بعد أشهر من هجرته. وإن كان طموح الزوجتين المأمورتين من قبل زوجيهما، في الالتحاق بصفوف داعش، فرمل مبكرا، فإن أخريات قد يكن نجحن في سعيهن في ظل توالي التحاق نساء مغربيات من مختلف المدن والأقاليم، بهذا التنظيم الإرهابي، بمن فيهن زوجة من منطقة زواغة، اتهم «داعشي فاس» المعتقل قبيل رمضان بشركته بسيدي إبراهيم، بتمويل سفرها إلى تركيا استعدادا للالتحاق بجبهة القتال. الفشل نفسه باءت به محاولة امرأة منقبة تتحدر من منطقة ثلاثاء مكس بإقليم مولاي يعقوب، أوقفت بمطار فاس سايس، أثناء سؤالها موظفة عن ثمن تذكرة للسفر إلى تركيا، بغرض الهجرة إلى الأراضي السورية للالتحاق بزوجها الذي يقاتل في صفوف تنظيم «داعش» بجبهة النصرة، دون أن تدري أن ذلك سيجلب لها مشاكل بعدما وجدت نفسها بين أيدي أمن المطار الذي حقق معها.هذه المرأة المرتدية نقابا أسود، تقدمت إلى مكتب الاستقبالات بالمطار، وأبدت رغبتها في شراء تذكرة، لكن الموظفة ارتابت لحالتها وهندامها قبل أن تدعي مساعدتها محاولة للإيقاع بها، طالبة إياها بتمكينها من جواز سفرها لإعانتها، لتتوجه مباشرة إلى شرطة المطار لتخبرهم بالأمر، إذ تم التدخل بشكل سريع لإيقاف المتهمة التي كانت مرفوقة بامرأة أخرى وطفل صغير. مختلف الأجهزة الأمنية الرسمية والاستخباراتية، دخلت على الخط بعد علمها بالواقعة للتحقيق في ظروف وملابسات محاولة المنقبة السفر إلى تركيا ومنها إلى جبهة القتال طلبا من زوجها الذي هاجر في وقت سابق، على شاكلة زوجتين تورطتا سابقا في تزوير وثائق رسمية رفقة أشخاص آخرين لبيع عقارات وممتلكات وتصفية التركة للهجرة للحاق بزوجيهما بسوريا والعراق. ولا تقل قصة ابنة مستشار جماعي، لم تبلغ سن الرشد، أهمية عن سابقاتها، بعدما هاجرت رفقة ابنة موظف بملحقة إدارية، إلى تركيا بعد ساعات قليلة من حصولهما على جوازي سفر دون علم الأب، الذي فوجئ بسفر ابنته، قبل أن يقيم الدنيا دون أن تقعد إلا باعتقال أم رفيقة ابنته وزميلتها متعا بالسراح قبل ساعات من رمضان، فيما توبعت موظفة ومستشار وضابط الحالة المدنية في حالة سراح. ورغم أن البحث في هذا الملف الذي تتبعه الرأي العام باهتمام كبير، اقتصر على ظروف منح جواز السفر للقاصر لتأمين سفرها إلى تركيا، فإن أشياء أخرى ظلت خفية على الجميع، خاصة ما يتعلق بظروف السفر وأسبابه وما إذا كانت القاصرتان في طريقهما إلى التجنيد في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بالنظر إلى اللبس الذي لف أداء تذكرتي سفرهما من قبل شخصين ببلدين متباعدين.لكن جمرة غضب الجميع أطفئت بعودة القاصرين بعد علم الثانية باعتقال والدتها، وإدلائهما بشهادتهما في الملف الجنحي ، وتنازل الأب المستشار، وتسريح كل المتابعين وإدانة بعضهم من موظفات ملحقة وادي فاس وتبرئة مستشار، فيما ظل الغموض يلف القضية التي انكشفت بتلك الطريقة المدوية التي بدأت بجعجعة كبيرة وانتهت بدون فرز أي «طحين». حميد الأبيض (فاس)

إرهابيات يلتحقن بأزواجهن في معسكرات القتال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"جهاد" النكاح يغري داعشيات

تيمات خاصة لحفلات مميزة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات