الشنا: الملك أمسك العصا من الوسط

قالت إن الشروط الثلاثة تشكل خطوة إيجابية إذا لم تتلاعب بها بعض الجهات «عندما يشكل الحمل خطرا على حياة الأم أو على صحتها» و»في حالات الحمل الناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم»، و»في حالات التشوهات الخلقية الخطيرة والأمراض الصعبة التي قد يصاب بها الجنين».تلك هي الشروط الثلاثة التي وضعت نقطة نهاية للجدل الذي خلفه تقنين الإجهاض بالمغرب، إذ وضع الملك النقط الثلاث لتأطير أي إجراء قانوني يهم أم الطابوهات.وقالت عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي، إن «الخطوة إيجابية، إذا لم يتلاعب فيها المتلاعبون»، وزادت المرأة التي تخبر معاناة الأمهات العازبات، أنها طالما كانت تقف في صف المطالبين بحق الإجهاض، «أنا مع أن يكون الإجهاض حقا للأم، وقرارا يهمها وحدها، بل إننا طالبنا مرارا بأن يؤطره قانون وأن يكون مجانيا لأغلب الحالات».وقالت الشنا إن جلالة الملك أمسك مرة أخرى العصا من الوسط، كما فعل في مدونة الأسرة، «إن الشروط الثلاثة إذا بقيت كما هي ولم تتلاعب فيها أي جهة لتضييقها، فإنها خطوة إيجابية، يجب أن تواكبها برامج التربية الجنسية وتغيير العقليات». مضيفة أن مسألة الاغتصاب تطرح مشكلة كبيرة، خاصة في المجتمع المغربي، «أغلب ضحايا الاغتصاب في بلدنا يفضلن عدم تقديم شكايات، ويلتزمن الصمت، مخافة الشوهة، خاصة أن مجتمعنا لا يرحم الضحايا ويساوي بينهن وبين المغتصب، لذلك يجب مراعاة هذا الجانب المهم». وحسب الشنا، فإن لجوء ضحية الاغتصاب إلى الإجهاض، سيضطرها إلى تقديم شكاية بمغتصبها، و»هذا ما تعتبره أغلب الضحايا فضيحة، إذ ستفضل حينها الاحتفاظ بالجنين مكرهة، والحال أنه يجب احترام رغبة الحامل في الاحتفاظ بالجنين، أو إجهاضه، لذلك لابد من إيجاد صيغة تجنب ضحايا الاغتصاب الفضيحة».وفي ما يخص شرط تهديد حياة وصحة الحامل، أوضحت الشنا، أن الخطر النفسي أيضا قائم، لذلك، ف»إن على من سيسهر على إعداد القوانين ألا يلغي هذا الجانب، فأي أم ترغب في إجهاض الجنين لأنه يشكل خطرا على صحتها النفسية، يجب أن تحظى بهذا الحق، وأخشى أن تتدخل جهات لتحديد شروط لهذا الشرط الواضح أصلا، وإفراغه من محتواه».وعادت الشنا بذاكرتها إلى 2001 حين استقبلها الملك، عقب الجدل الذي أثارته مدونة الأسرة، لتقول «التفت النساء حول الملك، وكل واحدة كانت تطرح مطالبها، استمع إلينا الملك، وقال «بوحدي ما نقدرش نغير، ولكن يدي في يديكم نقدرو نغيرو بزاف»، وهنا يشير الملك إلى العقليات، لذلك على الجمعيات والحقوقيين أن يساهموا أولا في تغيير العقليات، قبل أن يطرحوا المطالب على أرض الواقع، لأنه بدون تغيير عقليات لا يمكن الوصول إلى أي نتيجة».ضحى زين الدين

الشنا: الملك أمسك العصا من الوسط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الباب سيبقى مفتوحا أمام الإجهاض السري

القضاة ينتفضون ضد العنف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات