القضاة ينتفضون ضد العنف

الاعتداء على نائب وكيل الملك يعيد إلى الواجهة مطلب استقلال النيابة العامة عن وزير العدل أعادت واقعة الاعتداء على نائب وكيل الملك بابتدائية صفرو، من قبل محام من هيأة المحامين بفاس، النقاش حول ضرورة استقلال النيابة العامة عن وزير العدل والحريات، بعد ما حمل القضاة في بيان صادر عنهم إشارات إلى تدخل معين في الملف، خاصة أن الطرف المعتدي هو محام، إذ نددوا بما أسموه الصمت غير المفهوم والمريب للجهات المختصة والتابعة لوزير العدل والحريات، مؤكدين على مطالبهم باستقلالية النيابة العامة عنه لضمان قيامها بدورها الحامي للحقوق والحريات بحياد ودون تحيز. واعتبر حوالي 300 قاض من الودادية الحسنية للقضاة ونادي قضاة المغرب وجمعية المرأة القاضية والجمعية المغربية للقضاة والمنتدی المغربي للقضاة الباحثين ورابطة قضاة المغرب، في بيان مشترك، أن ما تعرض له القاضي هو واقعة تكشف وبجلاء عدم توفير الحماية للقضاة المغاربة، كما تنص على ذلك القوانين الوطنية والإعلانات والمواثيق الدولية، ما يتطلب الإسراع بتوفير آليات قانونية لاستقلال القضاة عن كافة المؤثرات، مسجلين موقفهم الموحد والداعي إلى وجوب تنزيل الدستور المغربي في شقه المتعلق بالاستقلال الكامل للسلطة القضائية بما في ذلك الاستقلال الإداري والمالي، سيما وأن مشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية وبالنظام الأساسي للقضاة لا يوفران الاستقلال المذكور، ما يجعلهما دون انتظارات الشعب المغربي. وأعلن القضاة عن تضامنهم مع خالد لخليفي، معربين عن شجبهم لما تعرض له من اعتداء سافر، يمس بكرامة كافة الجسم القضائي ويؤثر على قيام القضاة بدورهم في توفير الأمن القضائي للمواطن أحد أهم الأدوار الدستورية الجديدة التي تكرس دولة القانون والمؤسسات، كما أعلنوا عن إحداث "لجنة موحدة" للدفاع عن الاستقلال الحقيقي والتام مؤسساتيا وإداريا وماليا للسلطة القضائية، معربين عن استعدادهم للذود عن ذلك وخوض كافة الأشكال الاحتجاجية في سبيل تحقيقه، وحماية حقوق المواطنين وأمنهم القضائي، باعتبار استقلال السلطة القضائية حقا للمتقاضي وليس للقاضي. وتعود وقائع الاعتداء على نائب وكيل الملك بابتدائية صفرو ، إلى بداية ماي الجاري، إذ كان يهم بمغادرة مقر عمله، قبل أن يفاجأ بمحام يعترض سبيله ببهو المحكمة، يؤكد له أن موكله سيتم إطلاق سراحه في جميع الحالات، وأجابه نائب وكيل الملك بالقول، "مصير موكلك بين يدي القضاء هو من لديه الشرعية للبت في قرار الاعتقال"، الشيء الذي دفع بالمحامي إلى تهديد الأخير والاعتداء عليه وتهديد بطرده من سلك القضاء.كريمة مصلي

القضاة ينتفضون ضد العنف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشنا: الملك أمسك العصا من الوسط

عزيمان ينتزع الإجماع حول إستراتيجية إصلاح المدرسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات