أعبود: رغم تراجع أسعار الحبوب شركات الأعلاف تحافظ على أثمنة مرتفعة في وقت تسعى فيه الحكومة إلى دعم القطاع الفلاحي، نتيجة ما عاناه بسبب الجفاف وتقلبات الأسعار الدولية، هناك مخاوف في صفوف مهنيي قطاع الدواجن، من عدم إشراكهم في المبادرات التي تروم تقوية القطاع الفلاحي. وفي هذا السياق، تقول الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إنها تلقت خبر عزم الحكومة دعم و إعفاء الفلاحين الصغار من الديون و الفوائد البنكية بارتياح كبير، خاصة أن مربي الدجاج يدخلون ضمن القطاع الفلاحي حسب المرسوم رقم 481-12-2. وتعقد الجمعية آمالا كبيرا على هذه الخطوة التي من شأنها إنقاذ ما تبقى من المربين الصغار والمتوسطين، من الإفلاس وتشجيعهم على الاستمرار من أجل منافسة حقيقية داخل القطاع، ليستفيد منها المستهلك المغربي، حسب الجمعية. وناشدت الجمعية الجهات الوصية ألا تقصي هذه الفئة من الاستفادة، عند تفعيل هذه المبادرة، خصوصا أن المربي الصغير والمتوسط قد تكبدا خسائر كبيرة. وفي هذا السياق، يقول محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن سوق الدواجن بالمغرب، تعاني الكثير من الاختلالات، مبرزا أنه رغم الدعم المقدم للشركات وتراجع السوق العالمية للحبوب، فإن الأعلاف المركبة وكتكوت اليوم الأول حافظ على أسعار مرتفعة في غياب المراقبة والمنافسة، وحتى الحوار من قبل الوزارة الوصية . وأوضح أعبود، أنه لا توجد منافسة حقيقية في قطاع الدواجن، بل هناك احتكار وتلاعب في العرض وجودته من قبل بعض الفاعلين في القطاع، رغم المراسلات الكثيرة التي وجهتها الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تطالب من خلالها بإيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تعرقل القطاع، إلا أن هذه المراسلات ووجهت بسياسة التجاهل. وأكد أعبود أن المربين تكبدوا خسائر تتجاوز (530 مليار سنتيم) حتى نهاية غشت 2020، وأن مجموعة من مربي دجاج اللحم تعرضوا للإفلاس، إذ واجهوا الإكراهات وحدهم منذ فشل العقدة الأولى لمخطط المغرب الأخضر لسنة 2010، بسبب دخول استثمارات جديدة وتلاعبها بالإنتاج والمنتج. عصام الناصيري