شدد الدكتور لطفي الزغاري، متخصص في التغذية وعلوم الرياضة وأستاذ باحث بمعهد علوم الرياضة التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، على أهمية استهلاك دقيق القمح الكامل بدلا من الدقيق الأبيض نظرا لفوائده الصحية الكثيرة. وأوضح الدكتور الزغاري ل"الصباح" أن سرطان القولون يعد أكثر أنواع سرطان الجهاز الهضمي شيوعا، كما أن هناك علاقة تربط بين دقيق القمح الكامل والتقليل من فرص الإصابة به، مشيرا إلى أن ذلك بفضل احتوائه على الألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية. ويساعد دقيق القمح الكامل على التحكم في مستويات السكر بالدم نتيجة توفره على الكربوهيدرات، التي يكمن دورها في حرصها على الحفاظ على انخفاض نسبته. واسترسل الزغاري قائلا إن الجسم يعمل على تحويل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات إلى غلوكوز، الذي يدخل إلى الدم ويزود الخلايا بالسكر، مما يضمن الحفاظ على مستويات السكر في الدم. وتوقف الدكتور الزغاري في حديثه عن دقيق القمح الكامل عند دوره المهم في تعزيز صحة الأمعاء وتفادي مجموعة من المشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي منها عسر الهضم. وبفضل احتواء دقيق القمح الكامل على نسبة كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان، فإنه يساعد على تعزيز صحة الأمعاء والوقاية من اضطرابات الهضم، كما أنه يقلل فرص الإصابة بالإمساك أو الإسهال. ولا يقتصر دور دقيق القمح الكامل في الوقاية من عدة أمراض وإنما يساعد في حفاظ البشرة على نضارتها ورونقها لاحتوائه على فيتامين "ه"، الذي يعزز تنفس الجلد والتخلص من حب الشباب، إلى جانب عمله على تأخير ظهور التجاعيد وعملية الشيخوخة. ويعد دقيق القمح الكامل، حسب الدكتور الزغاري، من الاختيارات الغذائية المثالية، نظرا لتوفره على عناصر مهمة منها الألياف الغذائية وأنواع كثيرة من الفيتامينات المفيدة للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض. ونصح الدكتور الزغاري باستهلاك دقيق القمح الكامل مع الاحتفاظ ب"النخالة" لأنها تزيد من تعزيز فوائده الصحية. أ. ك