الأمسية التي تنظمها جمعية «صورة» تتضمن صنائع أندلسية وغرناطية يحتضن المركب الثقافي أنفا بالبيضاء، مساء اليوم (الجمعة)، سهرة تراثية بمشاركة الفنانة بهاء الروندة، و"كورال الفنون" بقيادة المايسترو محمد العثماني، من تنظيم جمعية "صورة" للتراث الثقافي. الأمسية التي تنظم لمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيس "جوق العثماني"، تتضمن فقرات غنائية، تبحر في الصنائع الأندلسية، وشذرات من النوبات الغرناطية، التي تقدم جانبا من التاريخ الموسيقي للحضارة المغربية والأندلسية. وستطل الفنانة بهاء الروندة على جمهور البيضاء، بمجموعة من القطع التراثية التي ستؤديها بشكل منفرد، أو بمشاركة الفنان محمد العثماني، ومرافقة "كورال الفنون"، الذي يشرف على تأطيره وتسييره. وقد نشأت الروندة، ذات الجذور الموريسكية كما يوحي بذلك لقبها العائلي، وسط عائلة مهتمة بالحفاظ على التراث الأندلسي، وتتلمذت بهاء على يد الحاج أحمد بيرو، وانطلق مسارها الفني برفقة جوق "شباب الأندلس" التي يترأسها الأستاذ أمين دبي، إذ أحيت معهم العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، فذاع صيتها من خلال مهرجان الطرب الغرناطي بوجدة ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس. كما قدمت بهاء الروندة العديد من السهرات على نمط فن "المطروز" رفقة الفنانة فرانسواز أطلان، وهو فن يتميز بغناء بيت من طرب الآلة بالعربية وآخر بالعبرية. ويشار إلى أن محمد العثماني، من مواليد فاس، حاصل على دبلوم التخرج من المركز التربوي الجهوي بالرباط سنة 2003 والجائزة الأولى في مادة الصولفيج سنة 2008، والجائزة الشرفية في الموسيقى الأندلسية سنة 2009، ويرأس جوق الموسيقى الأندلسية بفاس منذ سنة 2005. وأصدر العثماني كتابا تحت عنوان "الموسيقى الأندلسية المغربية الجزائرية" في شتنبر 2014 بمعية الأستاذة نوال قادري، كما أصدر خلال السنة نفسها عملا للجمهور المغربي تحت عنوان "أمداح صوفية بالأنغام الأندلسية"، إضافة إلى كتاب "نوبة الاستهلال .. أنغام وأعلام"، وفق رواية والده المرحوم عبد الرحيم العثماني، ضمن مشروع تدوين تراث الموسيقى الأندلسية المغربية. وسبق لجوق محمد العثماني أن أحيى العديد من السهرات والأمسيات الفنية بالمغرب، ومختلف دول العالم. عزيز المجدوب