عراب «ناس الغيوان» يخضع لعملية جراحية بإحدى مصحات البيضاء يجتاز الفنان عمر السيد في الفترة الأخيرة ظرفا صحيا صعبا، إذ علمت "الصباح" أن عراب مجموعة "ناس الغيوان" سيدخل إحدى المصحات الخاصة بالبيضاء، اليوم (الثلاثاء)، للخضوع لعملية جراحية. وأضافت المصادر أن قيدوم الغيوان، أجريت له فحوصات طبية، إثر شعوره بمتاعب صحية، فقرر الأطباء ضرورة إجرائه عملية جراحية، وخضوعه للراحة التامة. واضطر السيد إلى الاحتجاب، أخيرا، عن الظهور في الملتقيات العامة، التي اعتاد الحضور فيها، متحاملا على نفسه، رغم وضعيته الصحية الصعبة، إذ كانت آخر مناسبة حضر فيها، قبل أسابيع، خلال تكريمه ضمن فعاليات مهرجان "أرواح غيوانية" بالبيضاء. وجدير بالإشارة إلى أن الفنان عمر السيد من مواليد الحي المحمدي وبه نشأ وترعرع وتدرج في عدة مهن، بعد أن غادر مقاعد الدراسة، قبل أن يلتحق، بداية الستينات، بفرقة "رواد الخشبة" ويخوض معها أولى تجاربه المسرحية. ودفعه ولعه المبكر بالغناء والطرب إلى الالتحاق بكورال الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء، حيث احتك عن قرب بمجموعة من الأسماء الغنائية الرائدة في تلك الفترة، قبل أن يحول الوجهة مجددا نحو أبي الفنون باقتراح من المرحوم بوجميع الذي كان صديق طفولته، فالتحقا بفرقة المسرح البلدي التي كان يشرف عليها الراحل الطيب الصديقي، وقدما معه العديد من الأعمال المسرحية التي ستشكل مشتلا لتشبعهما بفكرة إنشاء فرقة غنائية تنهل من التراث والمرددات الشعبية المغربية، ستأخذ أكثر من اسم لتستقر على اسم "ناس الغيوان" بأعضائها المؤسسين وهم العربي باطما وعلال يعلى ومولاي عبد العزيز الطاهري قبل أن يلتحق بها أعضاء آخرون. وتحمل السيد مسؤولية رئاسة المجموعة التي كانت تضم فنانين بوهيميين و"مجانين" بالمعنى الإبداعي للكلمة، ولم يكن هو نفسه يقل عنهم جنونا، وتولى تدبير الأزمات والمنعطفات الحاسمة التي عاشتها، إما بوفاة أعضائها أو رحيلهم كما هو الشأن بالنسبة إلى الراحل بوجميع والعربي باطما وعبد الرحمان باكا، لتستمر معه المجموعة بأكثر من صيغة. عزيز المجدوب