مهنيون انتقدوا تحديد شركات للسيارات دون غيرها وآخرون احتجوا على قيمة الدعم أعطى خالد سفير، والي جهة البيضاء الكبرى، صباح أول أمس (الثلاثاء)، الانطلاقة الرسمية لتوحيد سيارات الأجرة من الصنف الأول، في إطار الإستراتيجية التي تنهجها الولاية للنهوض بقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة، بتشاور مع مختلف الفاعلين في القطاع بجهة البيضاء، واستنادا إلى مقتضيات المرسوم رقم 2-14-469.وسلم سفير لبعض مستغلي سيارات الأجرة الكبيرة الذين استفادوا من الدعم، رخصة استعمال العربة المقتناة سيارة أجرة، ويتعلق الأمر بـ40 شخصا، دفعة أولى، على أن تشمل الدفعات الأخرى باقي المهنيين، علما أن المصالح المختصة توصلت بحوالي 94 ملف طلب الدعم.وفي هذا السيــاق، عاب بعض المهنيين على الحكومة، تحديــد شركــات معينة لاقتناء السيارات دون غيرها، إذ كشف عبد الحق الذهبي، الكاتب الوطني للجامعـــة لنقابات النقل الطــرقي بالمغــرب، المنضويــة تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه كان من الممكن أن تدخل شركات أخرى غمار المنافسة. وأوضح الذهبي في اتصال هاتفي مع "الصباح" أن المنافسة بين الشركات، كانت ستعود إيجابيا على المهنيين "سيكون أمام المهنيين فرصة لاختيار أفضل السيارات وأجودها وبأثمنة مناسبة"، مشيرا إلى أن جودة سيارات الشركات المتعاقد معها، ستظهر بعد الممارسة.ولم يخف المتحدث ذاته رغبة المهنيين في مواكبة التطور الذي تشهده البيضاء، مؤكدا أن سائقي سيارات الأجرة يطمحون، بدورهم، إلى أن تكون مدينتهم من أجمل المدن، وتنافس المدن الكبرى العالمية "علما أنهم بمدخولهم البسيط، ودون دعمهم، لن يقووا على تغيير سياراتهم القديمة". ومن جانبهم، مازال بعض مهنيي سيارات الأجرة متشبثين برفضهــم قيمة الدعم الممنوحة لهم في إطار تجديد سياراتهم، إذ اعتبــر بعضهم أنهــــا غير كــافية، سيما أنه يشتــرط على المهني التخلص من سيارته القــديمة، مشــددين على ضــرورة حل النزاعات والملفات التي مازالت تبت فيها محاكم المملكة، والمتعلقة بالمأذونيات.وتهدف عملية توحيد سيارات الأجرة من الصنف الأول، وتجديدها، حسب ولاية البيضاء الكبرى، إلى رفع جودة الخدمات المقدمة من قبل سيارات الأجرة ونقل المواطنين في ظروف جيدة وتستجيب لمعايير السلامة والراحة المطلوبة، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على جودة الهواء داخل الدار البيضاء، والمساهمة في الحد من حوادث السير داخل المدار الحضري كما سيكون للعملية انعكاس إيجابي على الدخل اليومي للسائق.ووسع برنامج الدعم المخصص لتجديد سيارات الأجرة، الذي شرع بالعمل به منذ 2010 بالنسبة إلى سيارات الأجرة من الصنف الثاني، ليشمل سيارات الأجرة من الصنف الأول، علما أن قيمة الدعم بالنسبة إلى الطاكسيات الكبيرة المستوفية لشروط الاستفادة، حددت في 80 ألف درهم عن كل سيارة أجرة قديمة يتم سحبها واستبدالها بمركبة جديدة.ويشترط ، حسب ما جاء في المرسوم رقم 2-14-469، للحصول على المنحة بالنسبة إلى السيارة، أن يزيد عمرها عن عشر سنوات عند تاريخ إيداع ملف طلب منحة التجديد، وأن تكون قد استعملت سيارة أجرة من الصنف الأول خلال ثلاث سنوات الأخيرة على الأقل عند تاريخ إيداع الملف، وبالنسبة إلى المستفيد، فلابد أن يسحب نهائيا العربة القديمة التي استعملت سيارة أجرة من الصنف الأول وأن يضعها رهن إشارة الإدارة أو لدى الوكيل المسوق للمركبة الجديدة أو لدى أي جهة تحددها الإدارة بهدف تحطيمها، وأن يقتني مركبة جديدة لاستعمالها سيارة أجرة من الصنف الأول، مرخصة من قبل الإدارة، وتستجيب لشروط السلامة والراحة المطلوبة لنقل عدد الركاب المسموح بهم.إيمان رضيف