وقعت الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية وجمعية المنتخبين الفرنسيين، الجمعة الماضي بالرباط، اتفاقية بشأن التنمية الترابية وتعزيز التعاون اللامركزي، بهدف تعزيز التعاون بالتوأمات والمشاريع المشتركة، وتعميق قنوات التنمية المستدامة باستعمال مقاربات مبتكرة في مجال الذكاء المجالي، فضلا عن توفير فرص أكاديمية واقتصادية، في إطار المبادرات المشتركة. وأكد إدريس التزاوي، رئيس جمعية المنتخبين الفرنسيين، أهمية هذه الشراكة في مجال التنمية الترابية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، بدعوة من جلالة الملك، فتحت آفاقا واسعة وفرصا واعدة لتعزيز التعاون اللامركزي و الدبلوماسية المجالية، مضيفا أن هذه الدينامية الجديدة في العلاقات المغربية الفرنسية توفر إطارا ملائما للفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في فرنسا لإقامة شراكات جديدة، في إطار أخوي وبناء. من جانبه، أبرز منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، أن توقيع هذه الاتفاقية بين الجمعيتين يعكس الدينامية الإيجابية للعلاقات المغربية الفرنسية، ويندرج في إطار الدبلوماسية الموازية، التي يقوم بها المنتخبون للدفاع عن القضايا الوطنية، مؤكدا أن هذه الشراكة ستتيح أيضا لمنتخبي الجماعات الفرنسية والمغربية تبادل خبراتهم وتجاربهم في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. من جهتها، قالت سارة الحايري، الوزيرة الفرنسية السابقة، إن هذه الشراكة بين جماعات البلدين في إطار الدبلوماسية المجالية تمثل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية. وأضافت أن الجماعات يمكنها أيضا تقاسم خبراتها في العديد من المجالات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وإدارة المياه، داعية إلى تعزيز إشراك الشباب في السياسات التنموية على المستوى الترابي. ياسين قُطيب