يستمر الغلاء في إرباك معيشة المغاربة، إذ هناك شعور لدى فئات كثيرة بأن أسعار المواد الأساسية في ارتفاع مستمر، وهو ما أكدته نسبة 83 في المائة من المستجوبين، في استطلاع حديث. وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "سونيرجيا"، أن 83 في المائة من الفئة المستجوبة، أقرت باستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في حين قالت نسبة 9 في المائة، إن الأسعار ظلت مستقرة، مقابل 2 في المائة قالوا إنها تراجعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وبالنسبة إلى المواد التي شهدت ارتفاعا كبيرا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، فتقول نسبة 68 في المائة من أصل 83، الذين صرحوا بارتفاع الأسعار، إن أسعار اللحوم الحمراء الأكثر ارتفاعا في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وتلي اللحوم الحمراء أسعار الدواجن، إذ أقرت نسبة 65 في المائة بارتفاع ثمنها في الأشهر الأخيرة، ثم الخضر بنسبة 65 في المائة، إضافة إلى أن 50 في المائة من المستجوبين، الذين صرحوا بأن أثمنة الأسماك شهدت بدورها ارتفاعا. وأما بالنسبة إلى الأشخاص الذين رصدوا تراجع أسعار بعض المواد في الأشهر الأخيرة، والذين لا تتعدى نسبتهم سوى 2 في المائة من مجموع المستجوبين، فقالت نسبة 53 في المائة منهم، إن أسعار الخضر تراجعت، الأمر نفسه بالنسبة إلى 31 في المائة، الذين ذكروا الزيت. وقالت نسبة 16 في المائة من المستجوبين، إن أسعار الأسماك تراجعت، وذكرت نسبة 14 في المائة تراجع أسعار الفواكه، و7 في المائة ذكروا الغاز والدواجن. وعبرت النساء عن رأي أكثر تشددا من الرجال، إذ أن نسبة من صرحن بارتفاع أسعار المواد الأساسي، وصلت إلى 84 في المائة من النساء، مقابل 81 في المائة من الرجال. وبالنسبة إلى من صرحوا بأن هناك استقرارا في الأسعار، نجد أن نسبة النساء فيهم لا تتجاوز 8 في المائة، مقابل 11 في المائة في صفوف الرجال. ويعتبر الشاب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 سنة و24، أكثر فئة عبرت عن استقرار الأسعار بنسبة تصل إلى 13 في المائة، بينما 2 في المائة قالوا إنها تراجعت، و75 في المائة قالوا إنها ارتفعت. ع. ن