حذر من جنيف من تداعيات المجالات غير المهيكلة في تعميق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية حذر الميلودي المخارق، أمين عام الاتحاد المغربي للشغل من تداعيات الإكراهات والتحديات التي يواجهها العمال، في ظل تحولات جيوسياسية عميقة وانعكاساتها السلبية، خاصة العاملين بالمنصات والتطبيقات الرقمية وبالقطاع غير المهيكل في تعميق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. وطالب المخارق على هامش مشاركة مركزيته بوفد مهم في أشغال الدورة 113 لمؤتمر منظمة العمل الدولية، المنعقد بقصر الأمم ومقر منظمة العمل الدولية بجنيف، كل أطراف الإنتاج تكثيف الجهود لإقرار عدالة اجتماعية حقيقية، كفيلة بتقليص التفاوتات وتحقيق المساواة وحماية الحقوق والحريات النقابية. ووقف أمين عام الاتحاد المغربي للشغل في كلمته على أوضاع العمال الفلسطينيين وكافة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع صور التقتيل والتدمير والتجويع ومحاولات التهجير القسري، مما يتجاوز مساءلة فعلية القانون الدولي، إلى مساءلة الضمير الإنساني الدولي، مناشدا الجميع بتكثيف المساعي من أجل وقف الحرب وفرض إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المنكوب. وشارك وفد الاتحاد المغربي للشغل في اللجان الموضوعاتية، المتعلقة بتطبيق معايير العمل الدولية، ومعايير العمل اللائق في اقتصاد المنصات ولجنة تعزيز الانتقال إلى الاقتصاد المنظم ودراسة معايير المخاطر البيولوجية. وتمتد أشغال المؤتمر من 1 إلى 13 يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 5 آلاف مندوب من 187 دولة عضوا فى منظمة العمل الدولية يمثلون الحكومات وأرباب العمل والنقابات. وعقد وفد الاتحاد لقاء مع لوك ترينغل، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، الذي يضم في عضويته أكثر من 250 مليون منخرط، يمثلون 347 منظمة نقابية من 167 دولة، للتنسيق والتحضير لمختلف المبادرت والأنشطة النقابية المستقبلية، باعتبار الاتحاد المغربي للشغل عضوا بالمكتب التنفيذي وبالمجلس العام لهذا التنظيم النقابي الدولي الكبير. ومن بين النقط المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية، قضية تغيير صفة فلسطين داخل منظمة العمل الدولية، إذ ساهم وفد الاتحاد المغربي للشغل في حملة دعم و مساندة مطلب الاعتراف بفلسطين دولة عضوا، بدل صفة حركة تحرير، ما أثمر قرارا تاريخيا بعد اللجوء إلى التصويت، الذي أفضى بأغلبية مطلقة إلى اعتماد دولة فلسطين عضوا ملاحظا بمنظمة العمل الدولية. ويواصل وفد الاتحاد المغربي للشغل، حسب بلاغ للمركزية النقابية توصلت "الصباح" بنسخة منه، مشاركته في النقاشات الرسمية، دفاعا عن وجهة النظر العمالية في مفاوضات اعتماد اتفاقية دولية مصحوبة بتوصية في ما يخص العمل اللائق في اقتصاد المنصات، الذي يهم ملايين العاملين في التطبيقات الرقمية عبر العالم، وضمنهم آلاف الشباب المغاربة الذين يعملون في أوضاع هشة وستستمر هذه النقاشات إلى غاية 13 يونيو الجاري. ياسين قُطيب