إخوان بنكيران: تقليص مقاطعات البيضاء يستهدفنا

أحزاب اعتبرت أن المشكل يكمن في اختصاصات المقاطعات وليس في عددها عبر أعضاء في حزب العدالة والتنمية عن توجسهم من مشروع التقسيم الانتخابي الجديد بالبيضاء، الذي يقضي بتقليص عدد المقاطعات من 16 إلى 8 مقاطعات، علما أن المشروع "طبخ" في وزارتي الداخلية ووزارة العدل والحريات المشرفتين، تقنيا، على المسلسل الانتخابي تحت الإشراف السياسي لرئيس الحكومة والأمين العام للحزب نفسه.واعتبر مسؤول حزبي أن الهدف من تقليص عدد المقاطعات، وبالتالي عدد الدوائر والمنتخبين، "هو تقزيم دور المستشارين وتسفيه الأدوار التمثيلية التي يقومون بها لصالح المواطنين والناخبين، تحت عناوين مضللة مختلفة مثل غياب الكفاءة وانعدام التأطير وانتشار لوبيات الفساد الانتخابي".ولم يستغرب المصدر نفسه أن هذا المشروع الجديد الخاص بإعادة النظر في التقسيم الانتخابي السابق للبيضاء، ويجري بموازاة الدينامية الكبيرة التي تشهدها المدينة في ما يتعلق بتأسيس أكبر عدد من شركات التنمية المحلية التي عهد لها الإشراف المالي والتقني على عدد من المشاريع والبرامج التنموية، تحت إشراف مباشر لوالي الجهة، أي سلطة الوصاية ممثلة في وزارة الداخلية.وأكد المصدر نفسه أن مهندسي الانتخابات على المستوى المركزي "ربما اقتنعوا أن خطة التحكم الذاتي التي كانت تفرض على حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات السابقة وصلت إلى نهايتها، فجرى استبدالها بخطة أخرى تتعلق بتقليص المقاطعات وعدد المنتخبين في أكبر حواضر المغرب التي تعرف وجودا مكثفا لمنتخبي الحزب".وقال العضو إن التوجه إلى تقليص عدد منتخبي البيضاء، حيث يوجد الحزب بكثافة، دون المساس بالعدد المخصص للدوائر القروية المحيطة بالمدينة، يضع المشروع برمته محل ريبة، مبديا تخوفه من أن العملية برمتها تسير في اتجاه حرمان حزب العدالة والتنمية من تمثيلية وازنة داخل الغرفة الثانية المقبلة، وإبقاؤها، بالتالي تحت رحمة أحزاب المعارضة، رغم الاختصاصات الواسعة التي يتمتع بها مجلس المستشارين ودوره في إسقاط مشاريع القوانين.ويواجه مشروع الضم الجديد، عددا من الانتقادات في صفوف الأحزاب بالدار البيضاء، وبعضها وصفته بالمشروع المرتجل الذي لا يراعي خصوصية المدينة، كما يضرب في العمق مسلسلا من التراكمات الإيجابية التي حققها المنتخبون في إطار العمل بالقرب، كما يعاكس الإرادة السياسية في بناء تجربة للديمقراطية التمثيلية المحلية.عكس ذلك، يرى مسؤول في الاتحاد الاشتراكي أن المشكل لا يكمن في عدد المقاطعات أو تقليصها أو الزيادة في عددها، باعتبار ذلك إجراءات تقنية فقط، بل يكمن في الاختصاصات المخولة إلى هذه الوحدات الجماعية.وأكد أن العمل بوحدة المدينة منذ 2003 سحب من المقاطعات جميع مؤهلاتها واختصاصاتها وضيق كثيرا من هوامش تحركاتها في مجال القرب من المواطنين، وأصبحت لها أدوارا ثانوية ومحدودة لا تتجاوز تصحيح الإمضاءات ومسك سجلات الحالة المدنية.يوسف الساكت

إخوان بنكيران: تقليص مقاطعات البيضاء يستهدفنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدمان ألعاب الفيديو... عنف وعدوانية

جمعية: حلويات داخل علب أدوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات