كشف رئيس جمعية حماية المستهلك بالبيضاء فضيحة جديدة، تهم الأدوية التي تباع بالصيدليات، مؤكدا أنه توصل بشكايتين من مستهلكتين، تفيد أنهما اقتنتا دواءين من صيدلية ببوسيجور بالبيضاء، يحتويان على حلويات عوض أدوية.وقال وديع في حديثه مع "الصباح" إن المستهلكتين فوجئتا بأن علبتي دواء، إحداهما تخص دواء من صنف "الكورتكويد"، بهما حلويات صغيرة بألوان مختلفة عوض أدوية، مؤكدا أن الأمر طرح الكثير من علامات الاستفهام.وذكر وديع أن الجمعية تحققت من الموضوع، سيما أن إحدى المستهلكتين قررتا متابعة الصيدلية، مؤكدا أن الجمعية اتخذت الإجراءات الضرورية، إذ توجهت إلى الصيدلية موضوع الشكاية رفقة مفوض قضائي، إلا أنها لم تجد صاحبتها، "وهذا في حد ذاته خرق للقوانين".وأوضح المتحدث ذاته أن ما حدث مع المستهلكتين يمكن أن يحدث مع أي شخص وفي كل مناطق المغرب، في ظل غياب قانون يلزم المختبرات بوضع "صمامات الحماية"، مؤكدا أن بعض الأدوية يمكن فتحها بسهولة وبيعها دون أن ينتبه الزبون إلى ذلك.ومن جانبها، كشفت فاطمة بهلول، إحدى المشتكيتين أن الدواء الذي اقتنته من الصيدلية بدا لها غير طبيعي. ولم تتصور المشتكية أن ما تحتويه تلك العلبة عبارة عن حلويات، فقامت بمحاولة إذابتها في الماء، حسب ما كتب في العلبة، قبل شربها، فلاحظت أن الماء يأخذ لون الحبات الصغيرة، وظهرت منها قطع شكولاطة.واسترسلت المتحدثة ذاتها أنها لم تصدق الأمر، فاتصلت بالصيدلية، قبل أن تذهب إليها حاملة معها العلبة "سمعت أحد المستخدمين بالصيدلية يحكي لأحدهم أن المشكل ذاته اشتكى منه أحد الزبناء، وقتها علمت أن الأمر يحدث دائما، الأمر الذي دفعني إلى التوجه إلى جمعية حماية المستهلك، واتخاذ الإجراءات الضرورية"، مشيرة إلى انها أوكلت محاميا لوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك.ولم تستبعد المشتكية تكرار الأمر، مؤكدة أنها كما وضعت الحلويات مكان الدواء، يمكن أن توضع أشياء أخرى، مشددة على ضرورة متابعة الذين اقترفوا ذلك، والذين يستهترون بحياة المواطنين.وفي سياق متصل، كشفت المسؤولة عن الصيدلية موضوع الشكاية، أنها توصلت بالفعل بالشكاية في الموضوع، نافية أن تكون الصيدلية لها علاقة بما يوجد في علب الدواءوأوضحت المسؤولة أنها اقترحت على المشتكية التوجه إلى الشركة المصنعة للدواء، بعد أن رفضت أن يتكلف مسؤولو الصيدلية بذلك. ولم تخف المتحدثة ذاتها توصلها بشكايات كثيرة في الموضوع، تتعلق بأنواع أخرى من الأدوية "إلا أن الصيدلية لا دخل لها في الأمر، إذا انها تبيع فقط ما تتوصل به".إيمان رضيف