معرض يستعيد أبرز إبداعات مسار يمتد لأزيد من خمسة عقود سيخصص معهد العالم العربي في باريس معرضا استعاديا لمهدي قطبي، الفنان التشكيلي ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، والذي ينطلق يوم خامس عشر أكتوبر المقبل ويتواصل إلى غاية خامس يناير المقبل، احتفاء بمرور خمسة وخمسين عاما على بداية مساره مع الرسم والإبداع. واختار معهد العالم العربي بباريس أن يفتتح موسمه الجديد بمعرض يحمل عنوان "مهدي قطبي، حياة، إبداع"، الذي سيتضمن تشكيلة من الأعمال من توقيعه باعتباره واحدا من ألمع الأسماء الفنية التي جابت أعمالها العديد من المتاحف ضمن معارض نظمت عبر العالم. وتعتمد لوحات قطبي الخط العربي باعتباره رمزا فنيا عريقا في العالم العربي، كما يرسم ملامح وتأملات فنية مختلفة واستطاع أن يقدم مجموعة من التصاميم في الحلي والإكسسوارات النسائية العالمية، مع مجموعة من دور الموضة العالمية. ونظم قطبي منذ 1968 عدة معارض في المغرب، وعدد من بلدان عبر العالم، كما رسم أغلفة عدة كتب من بينها "لا بريري ديزيفاي" لميشيل بيتور، و"بارول ديكزيل" لدومينيك دو فيلبان، رئيس الحكومة الفرنسي السابق. ويعد قطبي، الحاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي وعلى وسام الاستحقاق الوطني من درجة فارس، الرئيس المؤسس لدائرة الصداقة المغربية الفرنسية في 1991، كما يعد مؤسسا لدائرة الصداقة الأوربية المغربية سنة 1998، وجمعية "صلة وصل، المغرب أوربا" في 2000. وتمت ترقية قطبي، من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى رتبة ضابط كبير من درجة الاستحقاق الوطني، أحد أرفع الأوسمة الممنوحة من قبل الجمهورية الفرنسية، خلال حفل نظم، أبريل الماضي بقصر الإليزي. وعن هذا التتويج قال قطبي إن "هذا الاستحقاق يشرفني بالنظر إلى أنه يتجاوز شخصي لتكريم العمل الجماعي الرائع المنجز من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف التي تمكنت، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبفضل الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما للثقافة والفنون، من إنجاز معارض وطنية ودولية كبرى غير مسبوقة، إلى جانب مساهمتها في الحفاظ على تراثنا الغني متعدد الثقافات والتعريف به عبر العالم". أمينة كندي