غيب الموت النجم السينمائي ألان دولون، خلال الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد)، عن عمر 88 سنة، واضعا بذلك فصل النهاية في مسار آخر عمالقة السينما الفرنسية. وقال أبناء النجم السينمائي الثلاثة في بيان مشترك، واضعين خلافاتهم جانبا بعدما كانوا في نزاع قضائي لأشهر بشأن والدهم الذي أضعفه المرض، إن "ألان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطا بأولاده الثلاثة وعائلته (...) التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه". واشتهر ألان دولون بأدواره المميزة ووسامته التي كانت نقطة مهمة لمخرجي الأفلام، ووقع على حضور مميز في العديد من الأعمال السينمائية من بينها "بلان سولاي" لرينيه كليمان (1960) الذي حقق بفضله شهرة عالمية، و"روكو ايه سي فرير" (1960) و"لو غيبار" (1963) للإيطالي لوتشينو فيسكونتي، و"لا بيسين" (1969) لجاك ديراي. في هذا الفيلم، يؤدي ديلون دور البطولة إلى جانب رومي شنايدر التي شكل معها ثنائيا مذهلا. كان أهم مخرج سينمائي في مسيرته جان بيار ملفيل الذي عمل معه في فيلمين هما "لو ساموراي" (1967) و"لو سيركل روج" (1970)، قبل "ان فليك" (1972). وبفضل هذه الأدوار، استحال ديلون اسما بارزا في السينما، وعزز شهرته من خلال أفلام إثارة كثيرة أخرى. وألهمت شخصية دولون مخرجين من مختلف أنحاء العالم، منهم جون وو من هونغ كونغ والأمريكي كوينتن تارانتينو، على الرغم من أن دولون لم يصل مطلقا إلى هوليوود. ومن التنافس إلى التعاون النادر ("بورسالينو" عام 1970 و"اون شانس سور دو" عام 1998)، سارت مسيرة دولون المهنية جنبا إلى جنب مع نجم آخر، هو صديقه جان بول بلموندو الذي كتب عام 2016 "هو وأنا كالليل والنهار". ع. م