المتورطة عشيقته ذات الـ 45 سنة وسبب القتل خلاف حول طريقة ممارسة الجنس هي جريمة اندهش لها الجميع، تزامنت مع عيد الأضحى الفائت، إذ بعد وفاته بثلاثة أيام انبعثت رائحة كريهة من داخل بيت بدوار الحاجة بالرباط، قبل أن يكتشف الأمن أن الضحية لم يكن سوى مسن عمره 104 سنوات. واشتكى السكان من انبعاث الرائحة الكريهة، فظن البعض أن الأمر يرتبط بأضحية العيد، وبأن صاحب المنزل غادر وثلاجته ربما أصابها عطب، فتخلت عن وظيفتها وأن المواد الحافظة فقدت دورها ما تسبب في رائحة نتنة. تزايدت الرائحة الكريهة ليتم الاتصال بالسلطة المحلية وبعدها مصالح أمن دائرة التقدم شرق الرباط. وبعد الاستشارة مع النيابة العامة جرى كسر واجهة البيت، لكن الرائحة الكريهة منعت بعض الأمنيين من الولوج في بداية الأمر إلى مسرح الحادث. جهاز تناسلي وخصيتان مقطعتان بعدما ولج أفراد الأمن بصعوبة إلى البيت، صدموا من وجود جهاز تناسلي وخصيتان مقطعتان فوق المائدة، والجثة بجانبها منبعثة منها رائحة كريهة جدا، فكون المحققون فرضية قوية تؤكد أن الأمر يرتبط بجريمة قتل. جرى استدعاء ضباط الشرطة العلمية إلى مسرح الحادث، وبعد الانتهاء من المعاينات والتقاط صور من مختلف الواجهات تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، من أجل تشريحها. واستبق فريق البحث الأمني هذه الإجراءات برفع البصمات من يد الهالك للتعرف على هويته، وتبين أنه من مواليد 1920 ويقطن بالنفوذ الترابي التابع لمنطقة أمن السويسي والتقدم. وجرى إخبار الأسرة بالعثور على جثة الهالك مقتولا، وبعدها تم استدعاء أفراد العائلة للاستماع إلى أقوالهم حول ظروف وملابسات الحادث وطبيعة علاقاته الاجتماعية. إيقاف العشيقة القاتلة بعد ثلاثة أيام من الأبحاث الميدانية اهتدت الشرطة إلى هوية القاتلة والتي لم تكن سوى خليلته المزدادة في 1979، التي اختارت عيد الأضحى للتخلص منه بطريقة جنونية. اقتيدت الأربعينية إلى مقر أمن الديمومة، وبعدها أحيلت على الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة، قصد البحث معها في الموضوع، لتعترف تلقائيا بارتكابها للجريمة الشنعاء في حق المسن البالغ من العمر 104 سنوات. اعترافات اعترفت الموقوفة أنها الفاعلة في ارتكاب جريمة القتل تزامنا مع عيد الأضحى الفائت، وأنها حاولت طمس معالم جريمتها، بعدما تركت الجهاز التناسلي وخصيتي الهالك فوق المائدة، وأنها غادرت البيت الذي كانت تجتمع فيه مع خليلها. العشق والجنس أكدت الموقوفة أنها كانت على علاقة غرامية مع الهالك رغم كبر سنه، وبأنها خليلته وكانت تمارس معه الجنس وهو في عمر 104 سنوات، وبأنه كان يتردد على البيت الذي يكتريه لها في دوار الدوم شرق الرباط. السبب غريب قالت الفاعلة للشرطة إنها اختلفت مع خليلها في طريقة الممارسة الجنسية وتحول بينهما الخلاف إلى تبادل السب والشتم، قبل أن تطعنه في بطنه تزامنا مع يوم عيد الأضحى، وبعدما خارت قواه بترت جهازه التناسلي وخصيتيه ووضعتهما فوق طاولة الأكل، بعدما احتدم بينهما الخلاف حول إشباع النزوة الجنسية. ورغم شكوك الشرطة في روايتها ظلت الفاعلة تشدد على أن سبب قتلها للضحية هو خلاف حول طريقة ممارسة الجنس، وأمرت النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية لها مدة ثلاثة أيام، لكنها ظلت متشبثة بأقوالها. الإحالة على القضاء بعدما انقضت مدة ثلاثة أيام من الحراسة النظرية، أحالت الشرطة القضائية القاتلة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وأكدت مرة أخرى أن سبب الخلاف هو طريقة ممارسة الجنس، قبل أن يحيلها بدوره على قاضي التحقيق من أجل "غربلة" حيثيات ظروف وملابسات الواقعة الغريبة، سيما أن العديد من المتتبعين لم يقتنعوا بتصريحات القاتلة وبقدرة المسن على ممارسة الجنس في 104 سنوات، وبأن سبب القتل كان هو الاختلاف حول طريقة ممارسة الجنس. إيداع العشيقة القاتلة السجن بعدما استنطق قاضي التحقيق أوليا القاتلة، أكدت روايتها أمام كل من الضابطة القضائية والنيابة العامة، لتشدد على أن سبب قتلها الضحية بعد طعنه في بطنه وبتر جهازه التناسلي وخصيتيه مرده إلى الاختلاف حول طريقة الممارسة الجنسية وإشباع النزوات. وبعدها انتهى القاضي من إجراءاته المسطرية أمر بإيداعها في ساعة متأخرة من الليل رهن الاعتقال الاحتياطي بجناح النساء بسجن العرجات1 في الوقت الذي لم تقنع روايتها مختلف المتتبعين للنازلة المثيرة، لينتظر هؤلاء تصريحاتها في جلسات الاستنطاق التفصيلي، ومن المزمع أن تحال على غرفة الجنايات الابتدائية في الأسابيع المقبلة للبت في المنسوب إليها. سابقة أظهرت الأبحاث أن العشيقة القاتلة لها سابقة قضائية بسيطة قضت إثرها عقوبة مخففة، وأنها كانت تشتغل بائعة جائلة بدوار الحاجة شرق الرباط. عبد الحليم لعريبي