أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن تحديث ورقمنة القطاع الغابوي، لتحسين إدارة وحماية الموارد الطبيعية. ويشمل البرنامج تبني حلول تكنولوجية لتسهيل أنشطة الوكالة وجعل الخدمات أكثر سهولة للمواطنين. وتعتمد هذه الإستراتيجية على أربعة محاور رئيسية، أحدها رقمنة النشاط الغابوي. ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الوكالة مشاريع رقمية متنوعة تشمل الإدارة التقنية للغابات، والشرطة الغابوية، والمراقبة والوقاية من الحرائق الغابوية، وكذلك تحسين المساطر الإدارية. ومن بين أحد المحاور المهمة في هذا التحول الرقمي إدارة نشاط القنص، حيث أصبحت رقمنة هذا النشاط ضرورية، بسبب أهميته المتزايدة وتطوره السريع في السنوات الأخيرة. ويضم المغرب حاليا 68 ألف قناص و1.562 قطعة مخصصة للقنص المؤجر، منها 193 مخصصة للقنص السياحي. كما تجاوزت المساحة الإجمالية المؤجرة للقنص 4 ملايين هكتار. وأحدثت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عدة تطبيقات متعلقة بالقنص، بما في ذلك تطبيق مخصص لتنظيم الخنزير البري في النقاط السوداء. ويمكن القناصين من التصريح عن مطاردات الخنازير، التي يرغبون في القيام بها والحصول على التصاريح اللازمة دون الحاجة إلى التنقل إلى الإدارة. مما يبسط بشكل كبير الإجراءات الإدارية ويسرع عملية تنظيم إحاشات الخنازير، ما يساهم في تحسين فعالية التدخلات. كما يوفر تطبيق آخر تم تطويره، خرائط تفاعلية للمحميات والمناطق المؤجرة للقنص، وتمكن القناصين من تحديد المناطق المفتوحة والمغلقة للقنص بسهولة، مما يسهل برمجة تنقلاتهم. ويتم تحديث الخرائط لتقديم معلومات دقيقة وحديثة. وسيتم دمج جميع هذه الخدمات في بوابة مركزية تسمى "مصيد"، التي تعني "مجال القنص"، حيث ستكون هذه البوابة نقطة التواصل مع القناصين، وتوفر لهم مجموعة من الخدمات والمعلومات في مكان واحد.