اختطفت وعذبت بوحشية وأخرى توفيت بعد سقوطها من عمارة توفيت فتاة عشرينية، أخيرا، بعد سقوطها في ظروف غامضة من شقة بالطابق الخامس بعمارة قبالة قيسارية غيتة بمقاطعة أكدال بفاس، في ثاني حادث مؤلم ضحيته فتاة في يوم واحد بعد العثور على شابة في حالة صعبة بعدما تخلص منها مختطفوها بالشارع بحي الزريقة قرب سوق الأحد بغفساي بتاونات. واعتقلت عناصر الدرك بغفساي على خلفية الجريمة الثانية، شخصين أحدهما ميكانيكي صاحب منزل احتضن سهرة سابقة للاعتداء على الفتاة ورميها بالشارع. وكثفت بحثها عن آخرين يوجدان في حالة فرار، إثر تواريهما عن الأنظار مباشرة بعد تداول خبر العثور على الضحية صباح الأحد الماضي، أمام القنطرة المؤدية إلى السوق الجديد. والضحية في العشرينات من عمرها، عثر عليها من قبل مارة في حالة صحية يرثى لها، وقد خلعت أسنانها بطريقة وحشية باستعمال ملقط للبناء، وعلى مختلف أنحاء جسدها آثار ضرب بشع قبل أن تقود أبحاث إلى أنها كانت ضحية اختطاف واحتجاز واعتداء جنسي وجسدي لأسباب غامضة وفي ظروف وحيثيات ملتبسة. وكشفت تحريات أولية أن الضحية اقتيدت مكرهة من قبل 4 أشخاص إلى منزل أحدهم، حيث قضوا ليلة خمرية قبل أن ينشب خلاف بينهم تطور إلى مشاجرة وتبادل للسب والشتم، قبل أن ينقلوها إلى وادي أولاي المجاور، حيث تناوبوا على اغتصابها قبل أن يعتدوا عليها بطريقة وحشية ويقتلعوا أسنانها باستعمال "اللقاط". ونقلت الضحية لمستشفى الحسن الثاني المجاور ومنه إلى المستشفى الإقليمي بتاونات قبل توجيهها إلى فاس لخطورة حالتها الصحية، قبل ساعات قليلة من انتشار خبر سقوط فتاة أخرى في العقد نفسه، نحو السابعة والنصف، صباح الاثنين الماضي، من عمارة قرب قيسارية غيتة، ما فتحت فيه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا. وحضرت عناصر الأمن والشرطة العلمية والتقنية إلى مكان الحادث وعاينت الجثة وقامت بالمتعين قانونا قبل نقلها لمستودع الأموات، قبل فتح بحث وتقفي أثر سقوطها وولوج شقة رمت بنفسها منها، اتضح أنها من الشقق المفروشة المفتوحة للكراء، فيما لم يعرف ما إذا رمت بنفسها درءا لخطر محدق بها أو أنها انتحرت. وتشير معلومات غير رسمية إلى أن الضحية كانت في سمر مع ذكور وإناث، قبل أن يقع سوء تفاهم تجهل أسبابه وظروفه ليفاجأ الجميع بسقوطها أثناء استعداد التجار لفتح محلاتهم التجارية، في انتظار صدور بلاغ أمني توضيحي حول نتائج الأبحاث التي بوشرت مباشرة بعد الحادث الذي خلف حسرة كبيرة فيمن عاينه. ومن سوء الصدف أن هذا الحادث جاء بعد ساعات قليلة من عثور مارة على جثة شاب ثلاثيني من ذوي السوابق، بحافة مولاي إدريس بحي كاريان الحجوي بمنطقة ظهر الخميس بمقاطعة المرينيين، فيما لم يعرف ما إذا انتحر برمي نفسه أو أنه ضحية فعل جرمي، خاصة أنه اختفى قبل العثور على جثته، مساء الأحد. وفي حال ثبوت انتحار الشاب المدمن على استهلاك مادة "الدوليو" و"السيلسيون"، فسيكون ثاني حالة انتحار في أيام بالجهة بعد شنق طالب جامعي نفسه بكلية العلوم ظهر المهراز، بحبل في سطح منزل عائلته في منطقة خلالفة بإقليم تاونات، الذي شهد قبل ذلك حالتي انتحار بدوار تونس في ظهر السوق/ مرنيسة. حميد الأبيض (فاس)