خريبكة يستغيث

عقد منذر سهامي، رئيس الشركة الرياضية لأولمبيك خريبكة، ولحسن عازف نائب رئيس المكتب المديري للفريق، أول أمس (الاثنين)، ندوة صحافية، بقاعة الندوات بملعب الفوسفاط بخريبكة، تم خلالها دق ناقوس الخطر حول الوضعية الصعبة التي يمر منها الفريق، في غياب الدعم المالي الكافي، وتقلص منحة الشركة المحتضنة، ونهاية عقود مجموعة من اللاعبين، وكثرة النزاعات التي قاربت 800 مليون سنتيم. علاقة الجمعية بالشركة قال لحسن عازف، نائب رئيس المكتب المديري لأولمبيك خريبكة، إن العلاقة جيدة بين الجمعية والشركة الرياضية، وأنهما يجتمعان حول مصلحة الفريق، بدليل أن تحديد موعد الندوة الصحافية جاء في إطار شراكة بين الجمعية والشركة، وبالتالي لا وجود لأي طلاق، أو مشكل بين الطرفين. وتابع «كما أن الوجود جنبا إلى جنب في منصة الندوة الصحافية، دليل على وجود انسجام تام بين أعضاء المكتب المديري للجمعية الرياضية، وأيضا الشركة الرياضية، إذ تم التأسيس لمرحلة جديدة خدمة لأولمبيك خريبكة». وأضاف عازف «الجميع يتحدث عن الفشل خلال الموسم الماضي، ولم يتم تحديد طبيعته. هل هو فشل تقني، اعتبارا للغة الأرقام والنتائج المحققة، أو الهيكلة، أو تواضع مركز التكوين، في غياب مقومات النجاح منذ الالتحاق بالفريق في أواخر غشت الماضي، سواء على المستوى التقني أو الهيكلي أو الإستراتيجي أو الإداري». وأضاف أن المسيرين الحاليين يتحملون المسؤولية، ومستعدون لترك مناصبهم لمن تتوفر فيهم شروط منح الإضافة لأولمبيك خريبكة، خاصة الجانب المالي. مفترق الطرق قال منذر سهامي، رئيس الشركة الرياضية لأولمبيك خريبكة، إن الندوة الصحافية تأتي في إطار التحضير للموسم المقبل، إذ كان لزاما على مكتب الجمعية والشركة الرياضية التواصل، وإماطة اللثام عن آخر مستجدات الفريق. وتابع «انطلقنا مبكرا لربح مزيد من الوقت، من خلال التعاقد مع المدرب محمد بنمسعود، ووضع برنامج خاص بالتحضير للموسم المقبل، وتحديد لائحة المغادرين، والعناصر التي ستبقى بالفريق، وأيضا التي ستلتحق لملء أماكن الخصاص قبل بداية البطولة». وزاد قائلا «في هذا الإطار الخاص بالتحضير التقني، وجدنا أنفسنا في مفترق الطرق، لأننا لا اختلاف في اللعب على الصعود، عوض البقاء طويلا في بطولة القسم الثاني، والذي يتطلب توفير الظروف الملائمة، من أبرزها جلب عناصر مجربة قادرة على تحقيق مسار جيد، وتحقيق نتائج متميزة مع بداية البطولة، رغم صعوبة الموسم المقبل في ظل عودة مباريات السد، وفي غياب دعم مالي قار، رغم طرق العديد من الأبواب في الآونة الأخيرة». صعوبات مالية قال منذر سهامي، خلال الندوة الصحافية، إن المسؤولين وجدوا صعوبات مالية كبيرة، لا تتماشى مع التحضيرات التقنية المكثفة، إذ تتجلى في تراكم ملفات النزاعات، البالغة قيمتها 800 مليون سنتيم، والتي قال إنه يجب حلها في أسرع وقت ممكن. وتابع «من أبرز المقترحات التي تم رفعها للمسؤولين المحليين بخريبكة، وضعنا ثلاث صيغ لإيجاد الحلول، والتخلص من مشكل النزاعات، ومواصلة التقدم للأمام، إذ طلبنا رفع منحة الشركة المحتضنة من خلال عقد لقاءين مع مسؤولين عن المجمع الشريف للفوسفاط على المستوى المحلي، لكن في غياب جواب شاف لحد الساعة، وثلاثة اجتماعات أخرى مع السلطات المحلية، وخلالها تمت دعوة أعيان خريبكة، من أجل الدعم للخروج من الضائقة المالية، إذ استجاب شخصان دون البقية». وزاد قائلا «إضافة لذلك، هناك غياب الدعم من قبل الجماعات الترابية، سواء المحلية أو الإقليمية أو الجهوية، إذ حافظت الجهة على المنحة البالغة 100 مليون سنتيم، رغم القيام بجميع المبادرات مع مجلس الجهة، وعدم التوصل من الأخرى بأي دعم، إذ باءت المجهودات بالفشل». وتابع «أمام هذا الوضع الصعب، وفي غياب الحلول، يجب تقديم الاستقالة والمغادرة وتحمل المسؤولية، عوض تكرار معاناة الموسم الماضي، إذ التحقنا متأخرين في 22 غشت، وأضعنا نقاطا مهمة في المباريات الخمس الأولى من البطولة، لذا يجب الحسم في بداية الموسم». قضية موساوي أعلن منذر سهامي أنه تم تأجيل ملف الحسم في قضية الحارس الجزائري توفيق موساوي لشهر إضافي، من قبل «طاس»، بدل 28 يونيو الماضي، إذ تم وضع ملف فيه نوع من القوة القانونية، لأن الحارس غادر دون ترخيص، ولم يسد أي خدمات للفريق، ولو لأربع وعشرين ساعة، مضيفا أن الفريق يراهن على ربح مبلغ النزاع البالغ 171 مليون سنتيم. وأضاف سهامي أن جميع اللاعبين توصلوا بالرواتب الشهرية إلى غاية ماي، إذ تم ترشيد النفقات، من أجل تسديد واجبات ملفات النزاعات الآنية، خاصة أربعة ملفات تمت تسويتها من بينهم لاعبون من أبناء المدرسة، كما أن رواتب يونيو جاهزة، إذ يبقى الغرض من ذلك عدم التفريط في لاعبين مازالوا مرتبطين بعقود سارية المفعول بأولمبيك خريبكة. وتابع «راسلنا «فيفا» بمجرد غياب البوتسواني كابيلو سيكانينغ، لكنه في اليوم الموالي راسلنا بملف نزاع جديد، إذ يطالب بمستحقاته المالية، علما أن عقده انتهى مع أولمبيك خريبكة، مع نهاية الموسم الكروي الماضي». مركز التكوين قال لحسن عازف، نائب رئيس المكتب المديري لأولمبيك خريبكة، إن مركز التكوين، وبقرار من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيكون من المراكز التي ستستفيد من عملية التكوين، تحت إشراف الجامعة، التي تتكفل بالأطر وأداء الأجور والتغذية والدراسة واللوجستيك، والمراقبة ستوكل للجمعية الرياضية. وأضاف أن أولمبيك خريبكة يعول كثيرا على مركز التكوين، في إطار الحلم المستقبلي، من أجل الاعتماد على عناصر شابة مكونة من أبناء المنطقة، وتفادي جلب لاعبين بمبالغ مرتفعة. معايير اختيار المدرب أشار منذر سهامي خلال الندوة الصحافية إلى أن معايير اختيار المدرب محمد بنمسعود تمت بعد عقد اجتماع المكتب، إذ تحمل الجميع المسؤولية، من خلال الاتصال بثلاثة مدربين جميعهم حققوا إنجازات في مسارهم، تتجلى في الصعود أو أقرب منه، إذ تم التركيز على التعاقد مع إطار له دراية كبيرة في بطولة القسم الثاني، ليأتي الاختيار على بنمسعود رفقة طاقم تقني جديد، حدد برنامجه التحضيري الذي ينطلق هذا الأسبوع، وإقامة معسكر خارجي، مع خوض مباريات إعدادية تحضيرا للموسم المقبل. وأفاد سهامي أن بنمسعود طالب بتمديد عقود أربعة لاعبين من بين العناصر المنتهية عقودها، ووضع لائحة العناصر المطلوبة من أجل الالتحاق بالفريق في الأيام القليلة المقبلة، علما أنه لن يتم التمديد لعناصر لم يرغب فيها المدرب، الذي حدد أسماء أربعة لاعبين سيلتحقون بأولمبيك خريبكة. إنجاز: عبد العزيز خمال (خريبكة)

خريبكة يستغيث

النزاعات بلغت 800 مليون والأزمة المالية تتفاقم والفريق يحاول تصحيح الوضع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زيادي‭ ‬تغني‭ "‬بوم‭ ‬بوم‭"‬

عندي ما يكال: الكوفية‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬آخر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات