خروج تيار العثماني من منافسة بنكيران على الأمانة العامة خلال المؤتمر استبعدت آخر تسريبات من دائرة الإعداد للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، أي منافسة يمكن أن يجدها عبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي، من أجل التمديد له، خاصة بعد تأكد خروج تيار سعد الدين العثماني من سباق المنافسة على قيادة "المصباح". وشرعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، في المرور إلى مرحلة جولة ثانية من اللقاءات التشاورية والحوارية مع الجهات، بشأن المحاور الثلاثة المدرجة في أجندة النقاش، بداية من نهاية الأسبوع الماضي. وتهم هذه المحاور "تحيين البرنامج العام" و"النموذج التنظيمي والنظام الأساسي" و"توجهات الحزب للمرحلة المقبلة"، وستعقد هذه اللقاءات بجهات البيضاء -سطات، والرباط - سلا - القنيطرة، وفاس - مكناس، وبني ملال خنيفرة، والشرق، وطنجة تطوان الحسيمة. وانتهى الحزب، مستهل يونيو الجاري، من فعاليات الجولة الأولى من المشاورات بعقد ستة لقاءات جهوية بجهات مراكش - آسفي، وسوس - ماسة، وكلميم - وادنون، والعيون - الساقية الحمراء، والداخلة - وادي الذهب، ودرعة - تافيلالت. وكشف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع، أن هذه اللقاءات هي استمرار لعمل اللجنة، عقب الانتهاء من المحطة الأولى التي كانت فيها لقاءات دراسية مركزية، مسجلا أن هذه اللقاءات الدراسية توصلت إلى خلاصات أساسية قبل التوجه بها إلى الجهات الـ 12 للمملكة، بهدف إشراك أعضاء الحزب في هذا النقاش، والاستماع إلى مقترحاتهم في هذه المحاور الثلاثة. ويرفع الحزب شعار المشاركة الجهوية على أنه إرادة سياسية لدى قيادته، لإشراك جميع أعضاء الحزب في صياغة أوراق تستجيب لتطلعات الأعضاء، وتراعي تصوراتهم وأفكارهم وتقييمهم للمحطات التي مر منها الحزب، ومنها تجربته في تدبير الشأن العام الحكومي والترابي. ولإخفاء غياب التنافس الحقيقي عن أجهزة الحزب، تعتبر القيادة الحالية أن الأنشطة المنظمة في الطريق إلى المؤتمر، سواء على المستوى المجالي أو المركزي، منذ المؤتمر الوطني الاستثنائي الأخير، تؤكد أن "المصباح" في "صدارة المشهد الحزبي الوطني، وفي طليعة الأحزاب، بصرف النظر عن المقاعد التي يتوفر عليها برلمانيا أو بالجماعات الترابية".
