غزارة في التوقف بالشوارع والأزقة وعرقلة للسير والجولان وغياب رؤية لتشييد مواقف محروسة تهزم فوضى قطاع ركن السيارات والشاحنات والدراجات وسيارات الخدمة سلطات البيضاء، إذ باءت جميع المجهودات والإمكانيات والبرامج المنجزة بالفشل، في غياب رؤية موحدة للقطاع ككل، تستحضر الخطوط العريضة للتصميم المديري لوقوف السيارات، وما يسمى "مبادرات المديرية العامة للجماعات الترابية". وتخطط سلطات البيضاء، بتنسيق مع والي الجهة، لبرمجة عدد من مواقف السيارات تحت أرضية بعدد من الأحياء الموجودة وسط المدينة، وأساسا المعاريف وأنفا وسيدي بليوط، وفي مقاطعات أخرى تعرف حركية كبيرة في وسائل النقل وخدمات التوقف، مثل عين الشق والحي الحسني ومرس السلطان والفداء وسيدي مومن. وعلى نحو استعجالي، تشرع البيضاء في إطلاق مشروعي موقفين تحت أرضيين، واحد أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بشارع الروداني، غير بعيد عن موقف شارع الراشدي، والثاني في المساحة الموجودة بين منطقة الفنادق بشارع الجيش الملكي في اتجاه محطة القطار الميناء. وفي المعاريف، تنطلق الأشغال لإنجاز موقفين اثنين، واحد تحت الحديقة في زاوية شارعي أنفا ونورماندي، والثاني تحت الساحة العمومية المرتقبة مكان المؤسسة التعليمية ابن طفيل. ويشكل الاكتظاظ الكبير للسيارات وسط المدينة، وصعوبة إيجاد أماكن شاغرة، على امتداد أيام الأسبوع، هاجسا كبيرا للسلطات العمومية، سيما مع اقتراب احتضان المغرب لتظاهرات رياضية. وشكل هذا القطاع موضوع افتحاص للمجلس الجهوي للحسابات الذي أوصى بمرافقة تنفيذ التصميم المديري لوقوف السيارات الذي مكن من تحديد التوجهات الاستراتيجية لسياسة وقوف السيارات، وتمحور حول إنشاء مناطق منظمة لوقوف السيارات بما يقارب 40 ألف مكان وسط المدينة (الأحياء المحيطة بشوارع المقاومة والزرقطوني والجيش الملكي وأنفا)، وعلى محاورها الحضرية الرئيسية (المعاريف والمستشفيات وبلفيدير والصخور السوداء وبوركون)، بهدف الوصول، على المدى البعيد، إلى مناطق ذات تسعيرات مختلفة. وعبرت وزارة الداخلية عن استعدادها لدعم الجماعات الترابية على إنجاز مخططات التنقلات الحضرية، ومحورها مواقف ركن السيارات، في شكل مساهمة في تمويل دراسات المخططات في حدود 50 في المائة من تكلفتها. وتعتبر وزارة الداخلية أن مخططات التنقلات الحضرية بمثابة وثائق للتخطيط وتنسيق السياسات القطاعية وملاءمة التوجهات الكبرى للنقل والتنقل مع مختلف وثائق التعمير، وتحسين عروض النقل والوقوف والرفع من جودة التنقلات وسيولة حركة السير وضمان التكامل ما بين مختلف أنماط التنقل. يوسف الساكت