قطبي قال إن المعرض منصة للتبادل ونقل المعارف قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن اختيار احتضان المتحف الوطني للحلي بقصبة "الأوداية" بالرباط لمعرض "الصناعة التقليدية الفنية: إبداعا وتراثا" يأتي باعتباره الفضاء الأمثل لتسليط الضوء على الصناعة التقليدية الفنية، التي أصبحت تعرف اليوم تطورا وازدهارا كبيرا. من جانبه، عبر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، عن سعادته بتنظيم المعرض بالمتحف الوطني للحلي، موضحا "نحن سعداء باستضافة هذا المعرض الفني والحرفي الذي يعد أكثر من مجرد معرض لمنتجات الصناعة التقليدية، بل هو منصة حقيقية للتبادل ونقل المعارف بين المعلمين الحرفيين والمواهب الشابة الناشئة". من جهته، قال طارق صديق، المدير العام لـ "دار الصانع"، "يشرفنا التعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف في إطار هذه المبادرة التي تقدم منظورا فريدا للصناعة التقليدية الفنية. فكل قطعة معروضة، تحكي قصة الصانع التقليدي المغربي، الذي يعمل بجد من أجل الحفاظ على الأصالة، وفي الوقت نفسه يسعى إلى الابتكار والتجديد والتطور". وانطلق منذ سابع ماي الجاري تنظيم معرض "الصناعة التقليدية الفنية: إبداعا وتراثا" مع اختتام الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتعاون مع "دار الصانع" ومؤسسة المتاحف الوطنية، كما يتواصل إلى غاية سادس يونيو المقبل. ويتضمن المعرض مجموعة مختارة لعشرين مبدعا متميزا، بالإضافة إلى عرض قطع فريدة من المجموعة الدائمة الخاصة للمؤسسة الوطنية للمتاحف. ويشمل المعرض عدة حرف مثل الزليج، والقفطان، والزربية، والمصنوعات الجلدية، والزليج التطواني، والرسم على الجلود، والحياكة، والمصنوعات الخشبية، والسروج، والآلات الموسيقية وغيرها، والتي تبرهن على التوازن الذي تحظى به الصناعة التقليدية بين الحفاظ على الأصالة والابتكار. ومن جهة أخرى، يتخلل برنامج التظاهرة تنظيم زيارات لتلاميذ المدارس، وورشة تفاعلية مع الحرفيين وسلسلة من الندوات حول مواضيع مختلفة، مما يتيح للزوار التعرف على مختلف جوانب غنى الصناعة التقليدية المغربية، مع تعميق فهمهم للتقنيات الحرفية ودورها في الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي. أمينة كندي