”البام” يعيد تكوين نخبه
أبو الغالي قال إن ميثاق الأخلاق لن يكون مجرد ترف فكري أو سبق سياسي
نبه صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، رفاقه في الحزب إلى أن ميثاق أخلاقيات “البام” لن يكون مجرد ترف فكري أو سبق سياسي، لأنه تنزيل حرفي للتوجيهات الملكية السامية والتزام بالقيم التأسيسية لحزب “الجرار”.
وذكر أبو الغالي في الكلمة، التي ألقاها باسم القيادة الجماعية، في افتتاح الدورة 28 للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة أول أمس (السبت) بسلا، بالدعوة الملكية إلى ضرورة تخليق الحياة البرلمانية من خلال إقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها تكون ذات طابع قانوني ملزم، مضيفا أنه تفاعلا مع هذه الرسائل الملكية الدقيقة سيكون حزبه أمام مسؤولية أخلاقية جماعية.
وحذر المتحدث من مغبة إسقاط مسلمة سياسية مفادها أن الحزب قدوة في المجتمع، والقدوة الحسنة تحتاج إلى التحلي بالحد الأدنى من مبادئ المروءة والشهامة والنزاهة، والتضحية والاستقامة والوفاء للانتماء الحزبي، و”نحن نؤمن في القيادة الجماعية للحزب بأن الرفع من مكانة الميثاق جعلنا نتجنب إقرار مضمونه داخل المكتب السياسي، “بل لمكانته الاعتبارية الهامة، قررنا رفعه إليكم باعتباركم برلمان الحزب وضميره، لنعطيه بعده الأسمى ومفهومه الشمولي”.
وبخصوص انتخاب المكتب السياسي الجديد للحزب، أوضح أبو الغالي أن “القيادة لن تكون في نزهة، بل يجب أن يكون المكتب السياسي فضاء للعطاء ونكران الذات، وللعمل وتحمل المسؤولية الكاملة في سبيل تحقيق الأهداف والقيم الكبرى، معتبرا أن وتيرة التغيير مازالت بطيئة، والإصلاحات الكبرى لا تنعكس في بعض الأحيان على تغيير الواقع المعيش لكثير من الفئات الاجتماعية التي تغرق دائما في الهشاشة، وتعاني قلة وسوء خدمات المرافق العمومية.
وأشار عضو القيادة الجماعية إلى أن زلزال الحوز، وتقرير النموذج التنموي الجديد، كشفا أن بعض السياسات العمومية الموجهة للفئات الاجتماعية الهشة كالمرأة في العالم القروي، والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة محدودة النجاعة، وأن مظاهر الريع والفساد مازالت قائمة في الكثير من المجالات، بما فيها المجال السياسي، في إشارة إلى استفحال ظاهرة الاستنزاف الدولي للموارد البشرية المغربية المؤهلة، وغيرها من التحديات التي تفرض المزيد من التعبئة والجهد، سواء على مستوى تقديم تصورات ومواقف فكرية متجددة ، أو عبر إعادة تكوين نخبنا ومنتخبينا للتعاطي معها بكل مسؤولية وجدية”.
وتضمنت لائحة أعضاء المكتب السياسي الجديد عضوية فاطمة السعدي وفتيحة العيادي وهدى المغاري وإيمان عزيزو، وعلي بلحاج وهشام صابيري وسمير بلفقيه وعبد الرحيم بوعزة وخليد حاتيمي وادابدا الشيخ حمادو ويونس معمر، إضافة إلى أعضاء بالصفة، ويتعلق الأمر بوزراء الحزب ورؤساء مجالس الجهات ورئيسي الفريقين البرلمانيين بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين، وممثل منظمة الشباب، ورئيسة منظمة النساء، وأمين مال الحزب.
ياسين قُطيب
