العملية تهم 300 ألف رأس وشروط جديدة لتفادي التجاوزات المسجلة في العملية السابقة أعادت الحكومة تفعيل آلية دعم استيراد الأغنام الموجهة إلى أضحية العيد، بعد تسجيل خصاص كبير في القطيع الوطني، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من ارتفاع ملحوظ للأسعار. وأدخل المكتب الوطني للحبوب والقطاني المشرف على العملية تعديلات في دفتر التحملات للاستفادة من الدعم الحكومي، استنادا إلى التجاوزات التي سجلت خلال العملية السابقة. وحدد مبلغ الدعم في 500 درهم لكل رأس في حدود 300 ألف رأس، العدد الإجمالي المعني بعملية الدعم، ما يرفع المبلغ الإجمالي للدعم إلى 150 مليون درهم (15 مليار سنتيم). وأفاد المكتب أن هذا العرض مفتوح أمام كل مستوردي الأغنام، على أن تتوفر فيهم عدد من الشروط، من أبرزها أن تتم عملية الاستيراد خلال الفترة الممتدة ما بين 15 مارس الماضي و15 يونيو المقبل، وسيتم اعتماد تاريخ التفريغ من السفينة المتضمن في شهادة الاستيراد المسلمة من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وعلى الراغبين في المشاركة في العملية إيداع التزام بإنجاز استيراد وفق نموذج معد سلفا من قبل المكتب، إضافة إلى وضع ضمانة في حدود 5 دراهم للرأس، على أن لا يقل عدد الأغنام المعنية بالتزام الاستيراد عن ألف رأس، ويمنح المكتب للراغب في الاستيراد، بعد ذلك، شهادة الأهلية والاستحقاق للدعم. ويصرف الدعم الجزافي بعد تقديم شهادة الاستيراد الأصلية المسلمة من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ونسخة منها مصادق عليها، ويتعين أن تتضمن هذه الشهادة رقم وصل الإيداع المسلم من قبل المكتب الوطني للحبوب والقطاني، وعدد الرؤوس التي تم استيرادها، والوزن الخام والصافي وتاريخ الإفراغ من سفينة الشحن. وتودع هذه الشهادة مصحوبة بنسخة من وصل الأهلية للاستفادة من الدعم والنسخة الأصلية للالتزام الموقع من قبل المستورد بإنجاز العملية. ويتعين أن يتضمن ملف طلب استيفاء الدعم نسخة من القانون الأساسي للشركة، بالنسبة إلى الأشخاص المعنويين، أو نسخة مصادق عليها لبطاقة التعريف الوطنية في ما يتعلق بالأشخاص الذاتيين، إضافة إلى نسخة مصادق عليها لشهادة التسجيل في الرسم المهني، وشهادة التعريف البنكي. ويشترط المكتب لإعادة الضمانة إلى المستثمر باستيراد ما لا يقل عن 90 في المائة من العدد الإجمالي الملتزم به، وفي غياب ذلك، فإن المكتب يحتفظ بالضمانة. وتمثل هذه العملية نفيا ضمنيا للشائعات التي بدأ يروجها البعض بشأن إلغاء شعيرة عيد الأضحى، خلال هذه السنة، إذ أن العملية تخص الأغنام الموجهة إلى الذبح خلال هذه المناسبة. ويمثل عيد الأضحى طوق النجاة بالنسبة إلى ملايين العائلات القاطنة بالوسط القروي، التي تأثر دخلها بشكل كبير بعد توالي الجفاف لسنوات متتالية. ويراهن القرويون على هذه الشعيرة الدينية، من أجل ضمان بعض الموارد المالية لمواجهة تكاليف ما تبقى من السنة، والاستعداد للموسم الفلاحي المقبل. عبد الواحد كنفاوي