التحقيق مع محامين حول ملفات مشبوهة

يبدو أن «الحرب» التي فتحها حسن مطر، الوكيل العام للملك بالبيضاء، منذ تعيينه قبل أشهر، لا حدود لها. فبعد الملفات المنسية لدى الدرك الملكي والشرطة، والتي حل العديد منها بعد أن بقيت عالقة لسنوات، وتلك التي تخص المرضى النفسيين والعقليين المودعين بالسجن أو مستشفى الأمراض العقلية، وملفات الموثقين المشبوهة، أتى الدور على ملفات بعض المحامين والشكايات المرفوعة ضدهم، والتي طالها النسيان أو جمدت لأسباب غامضة. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء وضع جردا لمجموعة من الملفات التي سبق أن فتح بحث فيها مع محامين، قبل أن يتوقف لأسباب غير معروفة.وقالت المصادر ذاتها إن حسن مطر اطلع على عشرات الملفات التي وردت بشأنها شكايات تخص بعض المحامين تتعلق بالأساس بخيانة الأمانة أو النصب أو جنح أخرى، واستفسر بعض نوابه عن مآل الشكايات التي فتح في بعضها تحقيق ولم يكتمل.وقالت المصادر ذاتها إن الهدف من إعادة فتح الملفات المنسية هو أن تأخذ العدالة مجراها، مضيفة أن البحث لا يعني أن المحامي المشتكى به مذنب، بل يمكن أن تكون الشكاية كيدية، الهدف منها الإضرار بسمعته.ووقف التحقيق على ملفات تخص اتهامات بتسلم مبالغ مالية من بعض الموكلين بداعي الوساطة لدى قضاة من أجل الحكم لصالح الزبون، وكذا خيانة الأمانة والتصرف في مال الزبون والمماطلة في تسليمه المبالغ المالية التي حكم بها لصالحه في حادثة سير أو نزاع شغل. وتبين من البحث أن مجموعة من الشكايات الموجهة ضد محامين أحيلت على النقيب، حسب ما يفرضه القانون، غير أن التحقيق فيها توقف عند هذا الحد بعد أن قرر النقيب حفظ الشكاية بعد أن تبين له أنها غير معززة بحجج أو معطيات دقيقة.وقالت المصادر ذاتها إن التوجه الجديد يفرض على النيابة العامة أن تستأنس برأي النقيب لا أن يكون هو الأصل، وبالتالي إيقاف التحقيق في الشكاية الموجهة ضد محام ما، إذ على ممثل النيابة العامة أن يواصل البحث في الملف لا أن يحفظه بدوره أو يوقف البحث فيه، ما تسبب في تقادم مجموعة من الملفات.يذكر أن حسن مطار طالب مباشرة بعد تعيينه وكيلا عاما للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء بجرد للملفات، قبل أن يكتشف أن العديد منها مجمدة لدى الشرطة والدرك، أو مرت سنوات دون البت فيها من قبل هيأة الحكم، أو تتعلق بتقصير من قبل النيابة العامة نفسها، قبل أن تعطى أوامر بالبت في كل الملفات العالقة، وهو ما خلف استحسانا لدى المواطنين، خاصة أن بعضهم أعيد فتح ملفه، بعد أن اعتقد أنه طوي نهائيا.الصديق بوكزول

التحقيق مع محامين حول ملفات مشبوهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية: مدونة التعمير لن ترى النور أبدا

حجز أجهزة متطورة لقرصنة البطاقات البنكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات