جامعة أمريكية تخصص مؤتمرا دوليا عن الرحالة المغربي تحتضن جامعة مدينة نيويورك - كلية ستاتن آيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، غدا (الثلاثاء)، مؤتمرا دوليا حول رحلة مصطفى الأزموري المعروف بـ "استيفانيكو"، تحت شعار "تتبع خطى مستكشف بارز". ويعرف المؤتمر المنظم بصيغة مشتركة بين القنصلية العامة المغربية بنيويورك وجامعة مدينة نيويورك مشاركة عدد من الباحثين المتخصصين، حيث يهدف إلى إلقاء الضوء على الرحلة المذهلة لإستيفانيكو، الذي لعب دورًا حيويًا في استكشاف ورسم خرائط الأمريكتين خلال هذه الفترة، على الرغم من مواجهته لتحديات فريدة. كما يهدف إلى استكشاف وفهم حياة ورحلات إستيفانيكو، المعروف أيضًا باسم إستيبان المور، إستيفانيكو العربي، ومصطفى الأزموري (من أزمور، المغرب)، إضافة إلى استكشاف مشاركته التفصيلية في رحلة نارفايز، ومساهماته التي لا تقدر بثمن مرشدا ومترجما خلال تلك الرحلة المغامرة، وأيضا إبراز قصص هذا المستكشف الإفريقي المميز الأقل شهرة، معترفين بأهميته في تشكيل التاريخ الأولي للأمريكتين، وكذلك الاعتبارات الثقافية والأخلاقية، من خلال السياق التاريخي للعبودية في القرن السادس عشر وآثار دور إستيفانيكو كأفريقي يستكشف العالم الجديد، وفحص الآثار الأخلاقية لهذا التاريخ أيضًا في سياق الآراء الحديثة. ومن أبرز فعاليات المؤتمر، تقديم مداخلات افتتاحية، يقدم من خلالها مؤرخون مشهورون، وعلماء متخصصون في تاريخ إفريقيا، واستكشاف أمريكا المبكرة، والتوسع الإفريقي كلمات رئيسية لتوفير فهم شامل لأهمية إستيفانيكو والسياق التاريخي الأوسع. كما ستجمع النقاشات حول اللوحات الموضوعية الخبراء لاستكشاف مواضيع مثل المستكشفين الأفارقة في الأمريكتين، وتقاطع العبودية والاستكشاف، وتصوير إستيفانيكو في النصوص التاريخية والأدبية. وسيستضيف المؤتمر معارض للقطع الأثرية والموسيقى والخرائط والتمثيلات الفنية التي تصور رحلة إستيفانيكو والثقافات المتنوعة التي واجهها خلال استكشافاته. إلى جانب ذلك سيقدم المشاركون ويناقشون أحدث الأبحاث الأكاديمية والنتائج المتعلقة برحلات إستيفانيكو، إذ ستشمل هذه المناقشات المواقع الجغرافية والأدلة النصية التي تلقي الضوء على رحلاته. وسيُختتم المؤتمر بمناقشات حول كيفية إعادة اكتشاف وتقدير مساهمات إستيفانيكو يمكن أن تعيد تشكيل السرد التاريخي، وتلهم إصلاحات تعليمية، وتعزيز فهم أكثر اندماجًا للماضي الأمريكي. ومن المتوقع أن يعزز مؤتمر "إستيفانيكو: تتبع خطى مستكشف إفريقي رائع" تقديرًا أعمق لإسهامات المستكشفين الأفارقة في تاريخ العالم، مع تشجيع البحث والحوار الأعمق حول هذا الفصل المغفل في استكشاف البشر. أحمد سكاب (الجديدة)