بنكيران يعرض مكتب الكهرباء بالبيضاء للبيع بـ60 مليار ا

كشف مصدر من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن خبايا جديدة في الاتفاقية الإطار الخاصة بملاءمة وتوحيد معايير تدبير خدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير في مجموع تراب جهة البيضاء، قال إن أخطرها، حسبه، "انطلاق عمليات إحصاء وتقييم ممتلكات المكتب بفروعه السبعة قبل ثلاث سنوات من توقيع الاتفاقية أمام جلالة الملك ضمن عشر اتفاقيات أخرى شملها مخطط تنمية الدار البيضاء".وقال المصدر نفسه إن جماعة البيضاء (السلطة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء) قررت سنة 2011 تكليف مكتب فرنسي للدراسات يوجد مقره بالرباط بإنجاز دراسة حول عدد الفروع والتجهيزات وممتلكات المكتب الوطني للكهرباء (سابقا) بضواحي جهة الدار البيضاء، وخصوصا فروع دار بوعزة وليساسفة وبوسكورة وتيط مليل ومديونة والنواصر وسيدي معروف.وأكد المصدر أن "خبراء" مكتب الدراسات أنجزوا تقاريرهم وأرقامهم وتقديراتهم بناء على معطيات استنتجوها من خلاصات وثائق وبيانات وضعت تحت إشاراتهم، دون أن يكلفوا أنفسهم النزول إلى الفروع المعنية ومراكز التحويل والإنتاج والنقل التي تتوفر عليها وإنجاز تحقيقات ميدانية.وأوضح المصدر أن الدراسة النهائية، التي توصل بها مجلس المدينة، حصرت جميع ممتلكات المكتب "قابلة للتفويت" في حدود 611 مليون درهم، وهي تقديرات لا تكاد تصل 40 في المائة من تقييم أولي لهذه الممتلكات قدره خبراء المكتب بأكثر من مليار و200 مليون درهم.وقال المصدر نفسه إن القيمة الحقيقية لسبعة مراكز للتوليد توجد بكل من دار بوعزة وليساسفة وبوسكورة وتيط مليل ومديونة والنواصر وسيدي معروف تقدر لوحدها بحوالي 800 مليون درهم، دون احتساب باقي التجهيزات الأخرى، مثل مئات الكيلومترات من الأسلاك الكهربائية وأعمدة الربط والنقل الكهربائي والمراكز الصغيرة وأنواع التجهيزات اللوجستيكية الأخرى التي تفوق قيمتها الملايين.وأعطى المصدر نفسه مثالا على ذلك، بمركزين حديثين للتوليد، أحدهما بدار بوعزة انطلق العمل به قبل شهور، والثاني بسيدي مسعود يجري وضع اللمسات الأخيرة لتشغيله، وهناك أيضا مركز شريفية التي تصل كلفة إنجازه إلى 187 مليون درهم ومركز لعوامر الذي كلف 156 مليون درهم، إضافة إلى 123 مليون درهم من أجل تقويته، ومركز ولاد صالح بقيمة 103 ملايين و800 ألف درهم، ومركز الهراويين بـ102 مليون و500 ألف درهم ومركز النخيل بـ94 مليونا و500 ألف درهم ومركز دار بوعزة بـ73 مليونا و666 ألف درهم، ومركز ولاد حدو بحوالي 40 مليونا و500 ألف درهم.إضافة إلى مراكز التحويل، قال المصدر نفسه إن مكتب الدراسات الفرنسي قدم معطيات خاطئة عن شبكة التوتر منخفض الضغط التي حصرها في حوالي 1300 كيلومتر، والحال أن طولها يتجاوز 6 آلاف كيلومتر، وهناك شبكة الضغط المتوسط التي قدرها المكتب في 432 كيلومترا، بينما تتجاوز 1240 كيلومترا، دون احتساب الأسلاك تحت أرضية والمعلقة التي لم تجر الإشارة إليها.وقال المصدر نفسه إن الدراسة التي أنجزها مكتب الدراسات الفرنسي، المقرب من شركة معروفة لتدبير الماء والكهرباء، كلفت حوالي 20 مليون درهم وامتدت لسنة، مؤكدا أن الغاية منها تقديم أرقام ومعطيات غير صحيحة حول حقيقة ممتلكات وتجهيزات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حتى يسهل تفويته، حسبه بأبخس الأثمان، وإظهاره أمام الرأي العام أنه مجرد مكتب عمومي صغير يمكن قضمه بسهولة.وأوضح المصدر أن هناك نية مبيتة للإجهاز على المكتب تعود إلى أكثر من ثلاث سنوات، وكان المخطط يجري في سرية تامة، خصوصا على مستوى التقييم والإحصاء قصد تقديم معطيات مغلوطة تستند عليها قرارات متسرعة.يوسف الساكت

بنكيران يعرض مكتب الكهرباء بالبيضاء للبيع بـ60 مليار ا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تدرس تظلمات السفارات والقنصليات

الفيضانات تعمق الخلاف بين الحكومة والإعلام العمومي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات