بصير: “الكان” ستفرز حصانا أسود

الدولي المغربي السابق قال لـ «الصباح» إن الجميع مطالب بدعم الأسود قال صلاح الدين بصير، الدولي المغربي السابق، إن المنتخب الوطني ظهر بوجهين مختلفين أمام تنزانيا والكونغو، إذ أبان في المباراة الأولى مستوى رائعا أداء ونتيجة، فيما حصل تراخ للاعبيه في الثانية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. وأضاف بصير في حوار مع «الصباح»، أن الأسود مروا بلحظات صعبة ضد الكونغو، بعد معاناة اللاعبين بسبب العياء والإرهاق جراء تراجع مخزونهم البدني من فرط الحرارة المرتفعة. وأكد بصير أن نسخة كوت ديفوار 2023 ستفرز «حصانا أسود»، بالنظر إلى العروض القوية التي قدمها منتخبا الرأس الأخضر وغينيا الاستوائية حتى الآن. في ما يلي نص الحوار: ما تعليقك على مستوى الأسود؟ أظن أن المنتخب الوطني ظهر بوجهين مختلفين في مباراتي تنزانيا والكونغو الديمقراطية، ففي الأولى قدم عطاء جيدا، لا يختلف عن الذي أظهره في مونديال قطر 2022، سواء من الناحية التقنية، أو البدنية أو حتى الذهنية، وفاز على منافسه نتيجة وأداء، كما استحضرنا معها إنجاز المنتخب في كأس العالم، والحضور القوي في عدد من مبارياته السابقة. أما في مباراة الكونغو الديمقراطية، فحصل تراخ وتراجع واضح، خصوصا على مستوى الجانب البدني، باستثناء نصف ساعة الأول، الذي كنا فيه الأفضل على الميدان. وعندما تتراجع اللياقة البدنية، فإن الجانب الذهني يتأثر بدوره ويصبح من الصعب جدا التحكم في إيقاع المباراة، بسبب العياء والإرهاق، وهو ما سمح للمنتخب الكونغولي باستعادة الثقة في نفسه، وتهديد مرمى المنتخب إلى أن أدرك التعادل، وكان بإمكانه تسجيل الهدف الثاني. هل في نظرك أن المنتخب لم يحضر لمثل هذا السيناريو؟ ليس هذا ما أقصده، كل ما هناك أن اللحظات العصيبة التي مر منها الأسود يمكن أن تقع لأي منتخب آخر. وأظن أن تضييع الكرات وسوء التمركز يكونان عادة بسبب العياء والإرهاق، وعندئذ لا يشتغل العقل بالكيفية المطلوبة، بمعنى أنه لا يرسل الرسائل الإيجابية إلى اللاعبين. كيف يمكن تدبير هذا التعب والإرهاق؟ أعتقد أن التعب ناتج عن عامل الطقس الحار في سان بيدرو، حيث جرت مباراة تنزانيا في الثانية بعد الظهر، أي في ذروة الحرارة والرطوبة، التي لم تسلم منها حتى الجماهير بالمدرجات، فكيف لا تؤثر على اللاعبين. كل هذه العناصر وراء تراجع أداء المنتخب الوطني أمام الكونغو. كيف ترى حظوظ المنتخب على ضوء نتائجه في دور المجموعات؟ أظن أن حظوظنا في المنافسة على اللقب وافرة، شريطة أن يلعب اللاعبون بالطريقة نفسها، التي خاضوا بها مباراة تنزانيا، وكانوا مركزين فيها ذهنيا، وأكثر حضورا بدنيا وفنيا. المنتخب الوطني سيذهب بعيدا في "الكان" بكل تأكيد، ولم لا خوض المباراة النهائية. ينبغي أن نثق في لاعبينا، فلهم من المؤهلات ما يجعلهم قادرين على كسب التحدي، لهذا علينا أن ندعمهم ونؤازر كذلك المدرب وليد الركراكي ومساعديه وباقي أعضاء الطاقم التقني. ما هي رسالتك إلى المدرب الركراكي؟ أريد أن أقول لصديقي وزميلي السابق في المنتخب المغربي وليد الركراكي، إننا نثق فيه، لاعبين قدامى وجمهورا، وهو مدرب يدرك جيدا ما ينبغي القيام به في اللحظات الصعبة، والأكيد أنه سيستفيد من بعض الأخطاء، وسيعمل على تصحيحها، بعدما اعترف بارتكابها بنفسه. سنقف بجانبه في هذه البطولة الإفريقية من خلال دعمه ومساندته إلى أن يتحقق الهدف المنشود، وهو التتويج بلقب كأس إفريقيا، رغم صعوبة المهمة. هل تتوقع مفاجآت في نسخة كوت ديفوار؟ غالبا ما تفرز بطولة كأس إفريقيا "حصانا أسود"، يفاجئ الجميع بأدائه ونتائجه الباهرة، ما يؤكد أنه لم تعد في القارة الإفريقية منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، بالنظر إلى تطور الكرة الإفريقية بشكل ملفت، فالمنتخبات التي كانت في المتناول، أصبحت مستعصية، لهذا تابعنا العروض القوية لمنتخب الرأس الأخضر، تقنيا وبدنيا وذهنيا وكذلك نتيجة وأداء، دون إغفال منتخب غينيا الاستوائية، الذي برز بأدائه الرائع، ومنتخب موزمبيق، في الوقت الذي لم يقدم المنتخب الايفواري المنتظر منه. وأظن أن المباريات تحسم على الميدان، وليس على الورق، والدليل أن المنتخبات العربية عانت جميعها في دور المجموعات، فمنتخب مصر تعذب لأجل التأهل بصعوبة بثلاث نقاط، والجزائر عانى في هذه البطولة، قبل أن يقصى. أجرى الحوار: عيسى الكامحي (موفد "الصباح" إلى كوت ديفوار) في سطور الاسم الكامل: صلاح الدين بصير تاريخ ومكان الميلاد: 05/09/ 1972 في البيضاء الطول: 168 سنتمترا لاعب دولي سابق لعب للرجاء الرياضي والهلال السعودي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني وليل الفرنسي وباوك سالونيك اليوناني مساره الدولي لعب للمنتخب الوطني في 59 مباراة دولية، وأحرز خلالها 37 هدفا، كما شارك في كأس العالم 1998 وسجل هدفين.

بصير: “الكان” ستفرز حصانا أسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمروجي "الماحيا" بالعيون

موريتانيا تصفع الجزائر مرتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات