تخوفات من استغلال البرنامج لتفويت وعاءات لمنعشين بطرق مشبوهة يسعى مسؤولون داخل بعض المديريات الجهوية لمؤسسة "العمران" إلى تلطيخ سمعة المؤسسة في عهد المدير العام الجديد، الذي قطع على نفسه وعدا داخل لجنة الداخلية بمحاربة كل من تشتم فيه رائح الفساد. وتجري ترتيبات على قدم وساق من أجل "تفويت" وعاء عقاري في تجزئة "الأمل" بالقنيطرة، لمنعش عقاري كبير حضر اليوم الدراسي الذي نظمته مؤسسة "عمران" الرباط سلا القنيطرة، في فندق مصنف، وصرفت فيه الملايين، من أجل الترويج لتسويق أراض مملوكة لها، في سياق برنامج دعم السكن الذي أعلنت عنه فاطمة الزهراء المنصوري. ويأمل منعشون عقاريون أن يتدخل المدير العام، في ضربة استباقية، للوقوف بنفسه على فتح طلبات العروض التي ستجرى في 10 من الشهر الجاري، لتفادي "القيل والقال"، ولطمأنة قلوب كل المشاركين، لأن الموقع الذي توجد فيه القطع بحي الساكنية، يغري العديد من المنعشين، الذين يملكون شبكات علاقات واسعة مع موظفين في المؤسسة، يحسبون على العهد القديم، ممن تم رفض إبراء ذممهم من قبل صناع القرار الجدد في المؤسسة. وعلمت "الصباح" أن المدير العام الجديد للمؤسسة نفسها، عثر على "صيد ثمين" من الخروقات والتجاوزات، ما جعله يتحفظ على عشرات الملفات، ومازال مترددا في حسم أمرها، إما بحفظها في الرفوف، أو إحالتها على التحقيق القضائي. وشهد مجلس الرقابة الجديد لمجموعة "العمران" صعود وجوه جديدة، مع الحرص على تأنيثه، بدل استمرار أسلوب الهيمنة الذكورية، إذ تم تعيين أمينة بوكتاب، وهي ابنة وزارة الإسكان، قبل أن تلتحق بمؤسسة "العمران" مكلفة بمهمة إدارة قطب الشؤون التقنية، ومشهود لها بالكفاءة، وجاء تعيينها، باقتراح من الوزيرة شخصيا. واختار حسني الغزاوي، المدير العام الجديد، مقربا منه، يدعى "نظيف"، عضوا في مجلس الرقابة، سعيا منه لمساعدته على "تنظيف" المؤسسة من كل أوساخ الماضي، وجعلها أكثر بياضا، وخالية من كل ما من شأنه أن يلطخ صورتها أكثر ما هي ملطخة بالفساد المبين. وباتت مجموعة "العمران" مع حلول السنة الجديدة، مدعوة للعمل في سوق تنافسي، الأمر الذي يتطلب منها أن تكون أكثر إنصاتا لحاجيات وانتظارات الأسر من حيث الجودة واحترام المواعيد. ولتجاوز حالة شبه الركود التي تعانيها المؤسسة، قالت الوزيرة المنصوري في البرلمان، إن مجموعة "العمران" مدعوة لتنشيط عملها بشكل أكبر لتحسين أدائها من أجل ضمان إكمال برامجها ومشاريعها الحالية بنجاح، وفي أفضل الظروف. كما أنها مدعوة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها وتحديد موقعها ونشاطها بهدف تحديد توجهات جديدة وآفاق تطوير أكثر طموحا ونموذج عمل يعكس الرؤية الجديدة للمجموعة، في انسجام تام مع توجهات الوزارة الوصية، المنبثقة عن الحوار الوطني حول الإسكان والتعمير. عبد الله الكوزي