قررت قيادة حزب التقدم والاشتراكية تنظيم زيارة عمل حزبية إلى موريتانيا، بقيادة نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، تدوم ثلاثة أيام ابتداء من بعد غد (الاثنين)، تلبية لدعوة من حزب الصواب الموريتاني. وأكدت مصادر من الحزب التقدمي أن الزيارة تندرج في إطار سعي الحزبين نحو تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع التقدم والاشتراكية بحزب الصواب الموريتاني، والإسهام في تقوية روابط الأخوة والتعاون والشراكة بين البلدين والعلاقات المتميزة التي تجمعُ الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني. كما تأتي الزيارة في سياق السعي نحو بعث الدينامية الــــمتطلع إليها في ما يتعلق بالعلاقات السياسية على مستوى دول المغرب الكبير. وقال يونس سراج، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وعضو المكتب السياسي للحزب، إن الزيارة تهدف إلى توطيد التعاون الثنائي بين الحزبين في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا بحث واقتراح أنجع المقاربات الكفيلة بالرقي بالعلاقات المغربية الموريتانية، والروابط المغاربية عموماً، نحو مستويات أرفع وأوثق. ويتضمن برنامج الزيارة إجراء مباحثات سياسية مع العديد من القيادات الحزبية ورؤساء الكتل البرلمانية الموريتانية. كما سيترأس محمد نبيل بنعبد الله الى جانب عبد السلام ولد حرمه، رئيس حزب الصواب الموريتاني، مهرجانا شعبيا خطابيا وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتنظيم العديد من اللقاءات مع مراكز البحث ومع شخصيات أكاديمية بموريتانيا الشقيقة. وأكد القيادي في حزب "الكتاب"، أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب زيارة سابقة للحزب الموريتاني الى المغرب من أجل إجراء مباحثات سياسية همت تطوير التعاون بين القوى السياسية والمدنية في البلدين، والمساهمة في بعث دينامية مغاربية في المنطقة، في إطار التعاون والتنسيق، خدمة لمصالح شعوب المنطقة في الاستقرار والتقدم. وأوضح القيادي، في حديث مع "الصباح"، أن التقدم والاشتراكية مقتنع بأهمية مساهمة القوى السياسية في تعزيز التقارب والتعاون بين البلدين، مؤكدا أن الزيارة تكتسي أبعادا سياسية كبرى تتجاوز علاقات الصداقة بين الحزبين، مشيرا الى أن وفد المكتب السياسي، سيلتقي خلال مقامه بنواكشوط قيادات العديد من الأحزاب السياسية والقوى الموريتانية المشاركة في الحكومة أو المعارضة منها، لبحث الملفات الخاصة بمنطقة المغرب الكبير، وسبل إطلاق دينامية مغاربية تلعب فيها القوى السياسية دورا مهما. وقال سراج يونس، الذي يرافق بنعبد الله في هذه الزيارة التي تندرج في إطار الدبلوماسية الحزبية، إن جدول الأعمال المبرمج سيكون غنيا باللقاءات والمباحثات السياسية مع الطيف السياسي الموريتاني، ومع المواطنين الموريتانيين، من خلال المهرجان المشترك بين الحزبين، وأيضا اللقاء مع رؤساء الفرق البرلمانية الموريتانية، ومع رئيس البرلمان، إلى جانب فعاليات مدنية وفكرية. وأوضح سراج أن النقاش سينصب الى جانب قضايا التعاون، على تطورات ملف الوحدة الترابية للمغرب، في ظل المستجدات الأخيرة، من أجل توطيد العلاقات بين الرباط ونواكشوط. برحو بوزياني