المقصيون لم يتلقوا جوابا من السلطات وضعف المرافق يؤرق سكان المنطقة يسود جو من الاحتقان في منطقة الحوز، بسبب عدم وفاء السلطات بالوعود التي قطعتها مع السكان، في ما يتعلق باللوائح الجديدة للمستفيدين من الدعم المباشر، إذ رغم إدراج أسماء عدد كبير وتقديم شكايات تثبت عدم استفادتهم، إلا أنهم لم يتوصلوا بالأموال. وأثار صرف الشطر الثالث من الدعم حفيظة المقصيين، إذ شرعوا في الاحتجاج من جديد على إقصائهم، معتبرين أن الحكومة استثنتهم من هذا الدعم، رغم أحقيتهم في الاستفادة، ويتعلق الأمر بالأسر التي كانت تسكن منازل الكراء. وعلمت "الصباح" أن لجنا من المسؤولين الترابيين حلت بعدد من الجماعات والدواوير، وسجلت أسماء المقصيين، غير أن المسجلين لم يتوصلوا بـ "الكود"، الذي يخول لهم سحب الدعم من الوكالات البنكية بعدما توصل به جيرانهم. وفي سياق متصل أكد الائتلاف المدني من أجل الجبل، في اليوم الدولي للجبال، "استمرار معاناة وتردي الأوضاع الاجتماعية والصحية والتعليمية لأهالينا بالمناطق الجبلية المتضررة بالزلزال، والاختلالات التي يعرفها موضوع الدعم والإجراءات الحكومية الموجهة للأسر المتضررة". وطالب الائتلاف بالتسريع في عملية تنزيل البرنامج الوطني لتعويض وإيواء المتضررين، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وإيجاد حلول ناجعة ومستعجلة لإنهاء معاناة سكان تلك المناطق. وشهدت منطقة الحوز في الأسابيع الأخيرة مجموعة من الاحتجاجات، تطلبت في بعض الأحيان تدخل السلطات من أجل تفريق المحتجين، الذين كانوا يرغبون في تنظيم مسيرات في اتجاه مقر عمالة الحوز. وعرفت أمزميز بدورها احتجاجات، خاصة من قبل التجار الذين تضررت تجارتهم ومحلاتهم، بسبب الزلزال، ولم يستفيدوا من الدعم، إذ نظموا وقفات احتجاجية طالبوا من خلالها بإنصافهم، خاصة بعد إعلان إقليم الحوز منطقة منكوبة. ويعاني سكان الحوز وباقي المناطق المتضررة من الزلزال، مشاكل عديدة، خاصة بعد تساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، إذ لم تصمد الخيام في وجه الظروف الطبيعية القاسية، الأمر نفسه بالنسبة إلى الأماكن المخصصة للدراسة والمرافق الصحية. وطالب سكان الحوز لمناسبات مختلفة، بتوفير مرافق صحية في المستوى، وتوفير الحراسة الليلية، كما طالبوا بتزويدهم بالملابس الشتوية والأغطية، بعدما توقفت قوافل المساعدات. عصام الناصيري