المخارق والأموي والعزوزي يفكرون في مركزية موحدة

أفصح ميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وعبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعبد الرحمان العزوزي، الأمين العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، عن ملامح الصيغة التنظيمية للتنسيق الثلاثي بين المركزيات الثلاث الذي انطلق، رسميا، بتاريخ 29 يناير الماضي. ووصف المخارق هذا التنسيق بالحدث التاريخي بين ثلاث مركزيات كبرى كانت تباعد بينها القراءات المختلفة لطبيعة المراحل التي مر منها المغرب، ويجافي بينها ثقل موروث الماضي والحسابات الضيقة بين الأشخاص أحيانا.وأكد المخارق، خلال ندوة صحافية نظمت السبت الماضي بالدار البيضاء، أن التحالف الثلاثي بين الاتحاد والكونفدرالية والفدرالية أعطى ثماره في عدد من المحطات، رغم عمره القصير الذي لم يبلغ سنة بعد، من أهمها تنظيم مسيرة عارمة يوم 6 أبريل الماضي، جابت مختلف شوارع الدار البيضاء بأعداد كبيرة من المشاركين الذين حجوا من مختلف أنحاء المغرب، كما يستمر هذا التحالف في إنتاج المبادرات الجيدة لصالح الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي، آخرها الدعوة إلى الإضراب الوطني لليوم (الأربعاء).وأوضح المخارق أن هذا التحالف مكسب لكل المناضلين النقابيين، و»نحن نفكر، وأقولها بصريح العبارة، في وحدة عضوية بين المركزيات الثلاث، لخلق إطار موحد وقوي يكون الناطق الرسمي باسم الطبقة العاملة المغربية، ومدافعا عن مصالح والمطالب الإجتماعية والاقتصادية للشعب المغربي بكل فئاته ضد الاختيارات الحكومية المنازعة لحقوقه في عيش كريم في إطار الإنصاف والعدالة الإجتماعية».وفي الندوة الصحافية نفسها، التقط عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية، الإشارة وانطلق في الحديث عن أفق تجربة التنسيق الثلاثي وملامح التحالف المقبل، مؤكدا أن المركزيات النقابية تعد أحد المكاسب الأساسية خلال الفترة الماضية، ويجب أن تتعزز هذه التجربة بالتوجه الى تحالف أكبر، بحثا عن مؤسسة نقابية قوية تستطيع مجابهة التحديات ومواجهة الرهانات الكبرى التي يجتازها المغرب.وقال الزاير إن توحيد هذه الإطارات النقابية هو الرد المناسب والواضح على الظلم الاجتماعي والتجاوزات التي ترتكبها الحكومة التي لا تعرف بالضبط ما تفعل، وكيف تفعل»، و»هو الرد كذلك على تجاوز «الحوانيت النقابية» والتأسيس لإطار قوي وموحد قادر على الدفاع عن حقوق ومكاسب البلاد والعباد».وربط الزاير بين المؤسسات النقابية والسياسية القوية وبين التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بالمغرب، مستحضرا الحملة الشرسة التي تشنها الجزائر على مصالح المغرب، والتي تطورت أخيرا، بإطلاق النار على مواطن مغربي أعزل على الشريط الحدودي الشرقي من قبل جندي جزائري.ووافق عبد الرحمان العزوزي، الأمين العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، ضمنيا على فكرة الاندماج العضوي بين المركزيات الثلاث، إذ ظهر من خلال مجريات الندوة الصحافية أن هناك اتفاقا بين الزعماء الثلاثة لتمرير هذه الرسالة إلى الرأي العام الوطني، في أفق إنضاجها لاحقا.وتناول العزوزي موضوع التنسيق والإندماج من زاوية أخرى، تهم مركزيته التي تمر من فترة حرجة، مؤكدا أن التنسيق مفتوح، وسيظل مفتوحا على الجميع، «بشرط استقلالية القرار النقابي عن التأثيرات الحزبية والسياسوية أو حتى الشخصية، حسب تعبير العزوزي، في إشارة إلى الفدرالية الديمقراطية للشغل (جناح عبد الحميد فاتحي)، وعلاقته بالاتحاد الاشتراكي، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي كان يرأسه، قبل أقل من شهر، الأمين العام لحزب الاستقلال.يوسف الساكت

المخارق والأموي والعزوزي يفكرون في مركزية موحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمارة: إدخال شحنات الغاز المسيل سنة 2020

الرباط تترقب إبعاد روس عن نزاع الصحراء

مقالات ذات صلة