“عوائم العين”… إزعاج واضطراب

أغلب أنواعها تختفي تلقائيا والشيخوخة من عواملها إن عوائم العين أو "الذبابة الطائرة" أو كما تعرف أيضا ب"الأجسام السابحة"، تعتبر مشكلة بصرية سببها ظهور نقاط أو بقع أو خطوط أو خيوط بأشكال متعددة وباللونين الأسود والأبيض داخل مجال الرؤية وتتنقل هذه الأشكال مع حركة العين. ويمكن ملاحظة "عوائم العين" أكثر من المعتاد عند النظر إلى مناطق بالغة الوضوح مثل ورقة أو سطح شكل ما بلون أبيض أو إلى السماء. ويستدعي ظهور "عوائم العين" استشارة طبيب العيون. في الورقة التالية يتم تسليط الضوء على أسباب ظهور "عوائم العين" وكيفية علاجها ونصائح للوقاية منها ومحاور أخرى. في ما يلي التفاصيل: مكملات تساعد على تجاوز المشكلة الداء يصيب معظم الأشخاص والمتخصصون ينصحون بالابتعاد عن الشاشات يعاني الكثير من الناس بسبب المرض المسمى "عوائم العين"، التي يمكن أن تؤدي إلى تشتيت الانتباه بأشكالها المختلفة، وغالبا ما تظهر تلك الأشكال عندما ننظر إلى شاشة الكمبيوتر أو الهاتف أو مرآة السيارة في طقس مشمس. ويمكن أن تأخذ المشكلة المزعجة في رؤيتنا أشكالا عديدة، بدءا من النقاط السوداء الصغيرة أو الخطوط المتعرجة، وصولا إلى ما يشبه الحلقات أو خيوط العنكبوت. ونادرا ما تدل عوائم العين على أي شيء خطير، وتنجم عن حدوث تقلص ثم تكتل في الكولاجين الموجود في زجاجية العين. ويرى الأطباء أن معظم الأشخاص يواجهون مشكلة عوائم العين، خاصة مع تقدمهم في السن، ومن المرجح أن تظهر بشكل خاص عند الأشخاص الذين يعانون قصر النظر الشديد، أو المصابين بداء السكري، أو الذين خضعوا لجراحة إعتام عدسة العين. وللتغلب على المشكلة ينصح المتخصصون بشرب كمية كافية من الماء، لأنه مهم لصحة العين، إذ إن الخلط الزجاجي، وهو مادة تشبه الهلام داخل العين، يتكون من 98 بالمائة من الماء، لهذا ينصح بشرب ما بين لترين و3 لترات من السوائل يوميا. وهناك أيضا بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل "فيتامين سي"، واللوتين، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي يمكن أن تساعد في منع مشاكل الرؤية وتقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي. وعلى سبيل المثال، "فيتامين سي"، الموجود بشكل طبيعي في التوت والحمضيات والفلفل، هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة وتتصدى للإجهاد التأكسدي، وهما سببان رئيسيان للعوائم. ورغم أن النظام الغذائي يجب أن يأتي دائما في المقام الأول، إلا أنه من الصعب الحصول على جميع المغذيات الدقيقة التي يحتاجها الجسم من خلال الطعام فقط، لذلك قد يكون تناول المكملات الغذائية حلا مناسبا. وينصح أيضا بالحرص على أخذ قسط كاف من النوم، وتقليل عدد ساعات التعرض للأجهزة المحمولة، لأنه يسهم بشكل كبير في تخفيف ظهور عوائم العين، مع ضرورة طلب المشورة الطبية فورا، إذا زاد عدد العوائم بشكل كبير، إذ يمكن أن يكون هذا علامة على تمزق الشبكية أو انفصالها. عصام الناصيري لمعلوماتك < ماء إن استهلاك كمية كافية من الماء مهم لصحة العيون، إذ أن الخلط الزجاجي، وهي مادة تشبه الهلام داخلها، يتكون من 98 في المائة من الماء. < فيتامين هناك بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامين "س"، واللوتين، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي يمكن أن تساعد في منع مشاكل الرؤية وتقليل خطر الإصابة بعوائم العين. قبل الحديث عن أسباب ظهورها، من المهم إعطاء بعض التوضيحات حول العين التي تتكون من ثلاثة أغلفة، إذ يتكون الغلاف الخارجي لكرة العين أي مقلة العين من طبقة بيضاء قاسية نسبيا، تدعى الصلبة أو بياض العين. وتكون أيضا من غلاف المشيمة، ثم الشبكية، علما أنه من الضروري أن تكون الأغلفة الثلاث ملتصقة مع بعضها البعض، دون أن تكون أي مساحة بينهما. كما يوجد داخل العين، السائل الزجاجي والذي يكون ملتصقا بالشبكية، وعلى شكل لصاق شفاف، يلعب دورا مهما في عملية إيصال الضوء إلى الدماغ، لكن في بعض الحالات يتعرض هذا السائل إلى تغييرات، وما يترتب عنه رؤية عوائم العين. ما هي أسباب حدوث تغييرات في السائل الزجاجي؟ > يمكن أن تحدث تغيرات في السائل الزجاجي نتيجة التقدم في السن، أو بسبب حالات مرضية متعددة، مثلا الأشخاص الذين يعانون مرض السكري، أكثر عرضة للإصابة، والشيء ذاته بالنسبة إلى الذين يعانون قصر النظر أو الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب. كما أن الذين يعانون بعض الأمراض العصبية من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتغيرات السائل الزجاجي المسببة لظهور عوائم العين، علما أن التوتر يمكن أن يكون السبب أيضا وراء ظهورها والشعور بها في العين. هل يمكن أن تترتب عن هذه التغيرات مضاعفات صحية؟ > قد تكون التغيرات التي تحدث في السائل الزجاجي، بالإضافة إلى الشعور بالعوائم، السبب في ظهور بعض المشاكل الصحية الأخرى، منها تمزق الشبكية، وهو ما يثير المخاوف، إذ يمكن لتسرب السائل الزجاجي خلف الجزء المتمزق من الشبكية أن يؤدي إلى انفصال الشبكية بالكامل عن الجزء الخلفي من العين، وبالتالي فقدان البصر الدائم. ماذا عن العلاج؟ > يحتاج المريض، في الوقت الذي يصل فيه السائل الزجاجي إلى الشبكية، إلى اعتماد الليزر لتجنب انفصال الشبكية عن الجزء الخلفي من العين. أما بالنسبة إلى علاج عوائم العين، فيعتبر صعبا ولا يعطي نتائج كبيرة، وغالبا ما يتوقف على سبب ظهورها، وهل الأمر له علاقة بالسن أو الإصابة بالسكري أو غير ذلك. كما أن نسبة نجاح تقنية الليزر للتخلص من العوائم لا تتجاوز50 في المائة، علما أن العلاج غالبا ما يرتبط بالحالة النفسية، من أجل ذلك، من المهم تقبل المرض ومحاولة التعايش معه. كيف يمكن تخفيف حدة عوائم العين؟ > ينصح بشرب الماء بكميات مهمة، مع استهلاك الفيتامين سي، سواء على شكل مكملات غذائية أو الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على هذا النوع من الفيتامينات، وتجنب البقاء مدة طويلة أمام الحاسوب، لتفادي مشاكل صحية اخرى. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور - اختصاصي في طب وجراحة العيون - رئيس سابق لقسم طب العيون بمستشفى مولاي يوسف بالرباط - نظم العديد من القافلات الطبية

“عوائم العين”… إزعاج واضطراب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحذيرات من تسويق قهوة مسمومة

الصحة بالحسيمة... "في قاعة الانتظار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات