صدر حديثا عن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية تقرير جديد في موضوع "موقع الشباب في السياسات الثقافية بالمغرب: رصد وتقييم". ويأتي إصدار هذا التقرير، الذي نسق محاوره الباحثان حسام هاب ويوسف الكلاخي، في سياق المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع "الأكاديمية الشبابية للسياسات الثقافية بالمغرب" الذي ينفذه المركز بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية لمدة سنتين (2022-2023). وانطلاقا من أن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية منظمة غير حكومية يجمع بين ثنائية البحث الأكاديمي والعمل الميداني المدني، فقد ارتأى إصدار التقرير الذي يعد ثمرة اشتغال لمدة سنتين مع الشباب والفاعلين في المجال الثقافي والجمعوي والأكاديمي، من خلال الاستماع والحوار والنقاش والتفاعل حول مجمل القضايا المرتبطة بالسياسات الثقافية في المغرب، وأيضا عبر تجميع خلاصات ومخرجات وتوصيات اللقاءات التشاورية الجهوية التي نظمها المركز بثلاث جهات (درعة - تافيلالت، مراكش - آسفي، فاس - مكناس)، والتي تعتبر الأرضية الأساس التي بني عليها التقرير. ويهدف التقرير إلى رصد وتقييم السياسات الثقافية بالمغرب في علاقتها بالشباب، باعتبارهم فئة اجتماعية تتفاعل مع محيطها، وتتأثر بالتحولات التي تعرفها الساحة الوطنية والدولية، كما يسلط التقرير الضوء على العديد من المعطيات والوقائع التاريخية والسياسية والسوسيو ثقافية والقانونية، ويقدم رؤية شاملة للتحديات والمعيقات، التي تواجه تنفيذ سياسات عمومية في المجال الثقافي. ويعتبر هذا العمل خامس إصدار للمركز بعد "دليل لقاءات المشاركة السياسية للشباب في أفق الانتخابات الجماعية 2015"، و"دليل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمهاجرين"، و"المذكرة الترافعية حول: السياسات العمومية الموجهة للشباب في مجال التربية والتكوين بجهة الدار البيضاء - سطات"، و"دليل السياسات الثقافية في المغرب". ع. م