قيادي من “بيجيدي” يصف نوابا استقلاليين بـ”الشفارة”

وصف عبد الصمد الحيكر، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب نواب فريق الوحدة والتعادلية، الذي يرأسه الأستاذ الجامعي نورالدين مضيان بـ"الشفارة"، وذلك خلال أول جلسة علنية يعقدها البرلمان، بعد افتتاحه من قبل الملك، الجمعة الماضي. وجاء وصف الحيكر خلال الجلسة الدستورية المخصصة للأسئلة الشفوية المنعقدة الثلاثاء الماضي، التي ترأسها القيادي الحركي عبدالقادر تاتو، ردا على هجوم عبدالقادر الكيحل، عضو الفريق الاستقلالي الذي توجه إلى حيث يجلس نواب فريق "بيجيدي"، وخاطبهم بجملة مستفزة حركت أكثر من نائب من حزب العدالة والتنمية، عندما قال " اللهم إن هذا منكر كذبتم على المواطنين، يا حكومة الكذابة". ولم يترك عبدالصمد الحيكر، النائب البرلماني النشيط في فريق عبدالله بوانو، الفرصة تمر، ليسارع بنبرة غاضبة، ويرد على الكيحل الذي قرر عزيز اللبار مقاضاته رفقة أمين عام حزبه، بتهمة "العض" بقوله "هل أنتم تعرفون الله يا شفارة". وخلفت هذه الملاسنات وتبادل الشتم والسباب موجة من الغضب في صفوف نواب الأمة، أغلبية ومعارضة، خصوصا أنها تسجل في أول جلسة دستورية لمجلس النواب تعقد بعد الخطاب الملكي الافتتاحي للدورة البرلمانية الخريفية، وهو الخطاب الذي رسم خارطة طريق جديدة للفاعلين السياسيين، وعلى رأسهم البرلمانيون الذين بات عليهم، وفق ما تضمنه الخطاب الملكي، الرفع والرقي بخطاباتهم السياسية، وتجنب كل ما من شأنه أن يخدش العمل السياسي والبرلماني النبيل. وقال مصدر برلماني لـ"الصباح" إن مكتب مجلس النواب مطالب بأن يتدارس في اجتماعه المقبل، بعد عودة رئيسه رشيد طالبي العلمي من جنيف، مثل هذه المسلكيات التي انطلقت على إيقاعها أشغال مجلس النواب، كما بات ملزما بإصدار موقف أو قرار بخصوص واقعة شباط واللبار التي حولت فضاء البرلمان إلى حلبة للملاكمة، تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وأمام تحول قاعة الجلسات إلى حلبة للفوضى، اضطر عبد القادر تاتو، رئيس الجلسة إلى رفعها دون أن يتمكن لحسن الداودي، وزير التعليم العالي من إتمام جوابه على تعقيبات النواب على سؤال يدور مضمونه حول منع الموظفين من استكمال دراستهم الجامعية، طالبا من الوزير التوقف عن الإجابة في سابقة من نوعها في تاريخ البرلمان، إذ لم يسبق لأي وزير أن "منع" من تقديم أجوبته أو تعقيباته، بعدما يكون البرلمانيون تقدموا بأسئلتهم وتعقيباتهم وردودهم. وحالت تدخلات "نيات حسنة" من تحول ملاسنات فريقي الاستقلال والعدالة والتنمية، إلى تشابك بالأيدي، بسبب حالة التوتر الكبير التي كانت تظهر على أعضاء الفريقين، خصوصا النساء اللواتي شرعن في تبادل السب والقذف الرخيص بينهن. ولم يكتف عضو فريق "المصباح" عبدالصمد الحيكر بنعت الاستقلاليين بـ"الشفارة"، بل عاد في نهاية "الحرب الكلامية" بين الطرفين إلى مخاطبة خصوم حزبه الاستقلاليين "أنتم غير قادرين على الحوار، وتشكلون عنوانا عريضا لمعارضة البؤس والعجز".وكادت تندلع خلال الجلسة نفسها، معركة أخرى بين ميلودة حازب، رئيسة فريق "البام" بمجلس النواب، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي حول الموضوع الذي سبق أن أثاره الكيحل، المتعلق بمنع الموظفين من متابعة دراستهم الجامعية، وهو الموضوع الذي أعادت حازب طرحه، قبل أن يستفزها الداودي بجواب جعل القاعة تهتز ضحكا عندما قال في جملة مختصرة "ياك من قام بهذه الجريمة هو حزبك". ولما أجابته بأن حزبها لم يتخذ أي قرار من هذا النوع، أجابها بتهكم "إنه الحزب الذي كنت تنتمين إليه قبل البام".عبدالله الكوزي

قيادي من “بيجيدي” يصف نوابا استقلاليين بـ”الشفارة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يترشح لاحتضان المؤتمر الدولي للكشاف

حالة استنفار بمستشفى الجديدة بسبب "إيبولا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات