التلقيح ضد الأنفلونزا يقلل السكتة القلبية

أطلقت الاثنين الماضي، الحملة الوطنية للتوعية والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية. وقالت البروفيسور نعيمة المدغري، مديرة معهد باستور بالمغرب، إن الأنفلونزا الموسمية مرض فيروسي حاد ينتقل بسهولة بين الأشخاص، وينتشر على مدار السنة وفي جميع أنحاء العالم، وفي المغرب بين شتنبر ومارس، ويبلغ أعلى مستوياته خلال فبراير. وأشارت إلى أن المرض، يمكن أن يصيب بشكل بالغ كافة الفئات العمرية، وتترتب عنه تكاليف اقتصادية باهظة، ترتبط بالتوقف عن العمل أو الدراسة لعدة أيام بمعدل 4 أيام، وكذا نفقات صحية مرتفعة. وأوضحت البروفيسور خلال ندوة صحافية، أن التلقيح يعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة أو من التطورات التي قد يعرفها المرض، إذ يخفف من آثاره الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أنه خلال كل سنة، "يتم تغيير صيغة اللقاحات الملائمة للفيروسات المنتشرة، ومن ثم ضرورة تلقي اللقاح كل موسم لوقاية الذات والمحيط".وأوضحت أن التلقيح ضد الأنفلونزا يحمي بنسبة 70 إلى 90 في المائة من المرض السريري لدى الراشدين بصحة جيدة في سن بين 18 و59 سنة، شريطة تطابق جيد بين جينات اللقاح والفيروس أو الفيروسات المتداولة "إيجابيات التلقيح ضد الأنفلونزا لدى الأشخاص الراشدين بصحة جيدة، بمن فيهم الطاقم الطبي، كثيرة، إذ تمنع التغيب وتراجع الإنتاجية، وذلك بالتقليص من وقع وعبء المرض".إلى ذلك، يعد التلقيح السنوي، أي حقن جرعة لقاح الأنفلونزا، أفضل وسيلة للوقاية من الأنفلونزا الموسمية ويضم اللقاح فيروسات شظايا ميتة للفيروس التي لا يمكنها التسبب في الأنفلونزا وتعمل على تحفيز المناعة، مخولة بذلك للجسم تطوير الأجسام المضادة الضرورية لتفادي الإصابة بالفيروس. في الوقت الراهن، أضحت اللقاحات جد فعالة، ويوصى الأشخاص المسنون والأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لمضاعفات أنفلونزا مهما كان عمرهم، بإجرائها، إلى جانب المرضى الذين يعانون أمراض الرئة بما فيها الربو، والذين يعانون القلب والشرايين المزمنة، وكذلك المرضى الذين يعانون الأمراض التي تضعف جهاز المناعة، وأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري.وبالنسبة إلى فوائد التلقيح بالنسبة إلى المسنين، فيقلص لديهم الإصابة بالأمراض التنفسية بحوالي 60 في المائة، ويتيح تفادي دخول المستشفيات قصد العلاج من الأنفلونزا والالتهاب الرئوي، بنسبة تتراوح بين 30 إلى 70 في المائة .وتمتد مزايا التلقيح السنوي ضد الأنفلونزا إلى ما هو أبعد من مجرد حماية ضد الأنفلونزا، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن التطعيم يقلل من خطر حدوث الحوادث القلبية الوعائية مثل السكتة القلبية، و"احتشاء" عضلة القلب، أو السكتة الدماغية بنسبة 50 إلى 70 في المائة، إضافة إلى أنه يقلص بنسب 40 إلى 75 في المائة من خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.من جهة أخرى، فالأشخاص المصابون بأمراض خفية، يمكن أن تكون الأنفلونزا سببا في مضاعفات خطيرة، ودخول المستشفى، وربما الوفاة، إذ يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري التهابات بكتيرية وفيروسية ومضاعفاتها مرتبطة باختلالات جينية أو بالجهاز المناعي المرتبط بمرض السكري.كما أن العديد من الدراسات التي همت مرضى السكري أظهرت أن اللقاح ضد الأنفلونزا قلص بنسبة 56 في المائة من مضاعفات الاصابة، ومن نسبة دخول المستشفيات بـ54 إلى 79 في المائة، و58 في المائة من حدوث الوفاة خلال فترات انتشار الأنفلونزا.إلى ذلك، ومن أجل تفادي نقل العدوى قدر الإمكان، ينبغي على الأشخاص المصابين أن يغطوا الفم والأنف بواسطة منديل ورقي عند السعال أو العطس. إيمان رضيف

التلقيح ضد الأنفلونزا يقلل السكتة القلبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحمى والسيلان أبرز أعراض الإصابة لدى الأطفال

عطلة العيد تلهب أسعار الخضر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات