الحمى والسيلان أبرز أعراض الإصابة لدى الأطفال

تتنوع الأعراض العادية للإصابة بالأنفلونزا لدى الأطفال، بين الحمى والصداع والتعب والسعال الجاف والتهاب الحلق والانسداد والسيلان الأنفي، كما تشمل ألما في العضلات، وغالبا ما تظهر على الأطفال أعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال والإصابة بالحمى وهي الأكثر شيوعا لدى الصغار. وخلص أطباء من مسؤولي معهد "باستور" للتحاليل الطبية في لقاء إعلامي، عقد أخيرا، بالدار البيضاء، أنه في ما يتعلق بالحالات الحادة للأنلفونزا، فتمتل خاصة في ارتفاع التنفس والقيء المستمر، وانزعاج وتعب غير عاد، كما نصحوا أنه في حال التهييج والارتباك فمن الضروري زيارة المستشفى، سيما أن الأنفلونزا تشكل مرضا خطيرا يمكن أن تكون له مضاعفات مهددة للحياة، ومن الواجب إجراء اختبارات طبية خلال يومين أو ثلاثة أيام من ظهور أعراضه، والتي يحدد الطبيب المعالج نوعه بالتدقيق.وخلص المشاركون في اللقاء ذاته، إلى التأكيد على ارتفاع معدل ولوج المستشفيات نتيجة الإصابة بالأنفلونزا وهي أعلى بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، فيما تكون مدة الإقامة داخل المستشقى للصغار الذين تفوق أعمارهم سنتين أطول من الرضع. في الوقت الذي يبقى خطر حدوث مضاعفات مرتفعا بشكل خاص لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات.وفي ما يخص المضاعفات الأكثر شيوعا فإنها تشمل نوبات الحمى والالتهاب الرئوي البكتيري والتهاب القصبات والخناق والتهاب الأذن وهو الأكثر شيوعا لدى الأطفال ويهم من 15 إلى 24 في المائة من المصابين بالأنفلوانزا، وتصل إلى 40 في المائة للذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات.ويظل احتمال حدوث مضاعفات ودخول المستشفى نتيجة الإصابة مرتفعا بشكل خاص بين الأطفال الذين يعانون مرض السكري وداء الرئة وأمراض القلب والربو أو وجود نقص في المناعة.تؤثر الأنفلونزا بشكل واضح على الأطفال في حالة الإصابة، من خلال ترددهم على مراكز الاستشفاء، وتناول الوصفات الطبية، الشيء الذي يجعلهم يتغيبون عن الصفوف الدراسية.وهكذا فإن الإنفلونزا عندما تصيب الأطفال فهذا يكون مصدرا لغياب الاباء عن العمل، سواء بسبب الإصابة بالمرض ذاته، أو بسبب التكفل والعناية بأطفالهم المرضى.ومن الناحية المجتمعية، يشكل الأطفال المصابون، قناة، لنقل المرض للأشخاص الذين يعانون أمراضا أخرى تهدد حياتهم. في السياق ذاته، يلعب الأطفال دورا كبيرا في نقل المرض، لأنهم يكونون الأكثر احتكاكا بعدد كبير من الأشخاص سواء داخل البيت أو خارجه، كما يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا نظرا لضعف جهازهم المناعاتي.ومن المرجح أن يكون الأطفال أكثر نشرا لهذا الفيروس، بين البالغين على فترات أطول تقدر بين يوم واحد و10 أيام بعد ظهور المرض.وتبقى أفضل طريقة للوقاية من الأنفلونزا الموسمية هي تلقيح الأطفال من الشهر 6 لأنه يعتبر ناجعا بالنسبة إليهم في مثل هذا الوقت من عمرهم، لأن مثل هذه التلقيحات تمنع نقل العدوى بفضل تركيبتها.ويسمح التلقيح من تقليص ظهور هذا المرض بنسبة تتراوح بين 60 و90 في المائة، كما يمنع المضاعفات التي تصاحب ظهور هذا الداء، وهناك لقاح على شكل رذاذ أنفي متوفر للأطفال المعافين فوق سن 6 سنوات، يمكن الأطفال من الوقاية من الإصابة. وتوجد طرق وقائية أخرى مثل الإكثار من غسل اليدين وتجنب لمس العينين والفم والأنف حيث تنتشر الجراثيم والفيروسات، ويستطيع الإنسان أن يحمي نفسه من خطر الإصابة كذلك بتجنب المخالطة الوثيقة مع المرضى، كما يجب على المريض الابتعاد عن الآخرين لحمايتهم من العدوى.جهاد الحسناوي (صحافي متدرب)

الحمى والسيلان أبرز أعراض الإصابة لدى الأطفال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تراجع عدد المسافرين بنقاط العبور في الناظور ووجدة

التلقيح ضد الأنفلونزا يقلل السكتة القلبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات