كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى "بريغهام" للنساء في ماساتشوستس الأمريكية أن الصعوبات التي يعانيها الأطفال قد يكون لها تأثير طويل الأمد على الدماغ. ويمكن للظروف السيئة، مثل الخلافات الأسرية والفقر أن تؤثر سلبا على الوظائف الإدراكية للأطفال لعدة سنوات. وركزت الدراسة بشكل خاص على المادة البيضاء في الدماغ، وهي الطبقات العميقة المكونة من ألياف تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية. واكتشف الباحثون أن العوامل المعاكسة المختلفة مرتبطة بانخفاض مستوى التباين الكسري، بصفته مقياسا لبنية المادة البيضاء الدقيقة في جميع أنحاء الدماغ. ويرتبط هذا بدوره بانخفاض التحصيل الدراسي في الرياضيات والمهارات اللغوية في المستقبل. وقالت طبيبة الأعصاب صوفيا كاروزا إن"الجوانب المتعلقة بالمادة البيضاء المرتبطة ببيئتنا المبكرة أكثر انتشارا في جميع أنحاء الدماغ مما كنا نعتقد". لكن هناك أخبار جيدة أيضا، حيث يمكن للتأثيرات الإيجابية مثل الدعم من الأصدقاء ومشاركة الوالدين أن تحمي المادة البيضاء في الدماغ من التلف. أ.ك