تراجع عدد المسافرين بنقاط العبور في الناظور ووجدة

تتوفر منطقة الشمال الشرقي على بنيات تحتية مهمة مكونة من ميناءي الناظور والحسيمة وثلاثة مطارات دولية هي مطار الناظور-العروي، مطار وجدة أنجاد ومطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، وتشكل هذه البنيات نقاط عبور رئيسية لشريحة واسعة من المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوربية والمتحدرين في غالبيتهم من المنطقة الشمالية الشرقية. يعد ميناء الناظور باب مليلية ومطار العروي من المعابر المفضلة لدى الجالية المقيمة بالخارج خصوصا منهم المتحدرين من إقليم الناظور، إذ بلغ مجموع المسافرين الذين عبروا هذه النقاط دخولا وخروجا خلال هذه السنة 786469 مسافرا، مقابل 794382 خلال السنة الماضية، مسجلا بذلك انخفاضا طفيفا بلغ 1 في المائة.وبإقليم الحسيمة سجلت المحطة البحرية ارتفاعا مهما لعدد المسافرين الوافدين بلغ 76 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية بينما سجل مطار الشريف الإدريسي تراجعا، بلغ 16 في المائة، في حين سجل مطار وجدة أنجاد بدوره تراجعا بلغ 9 في المائة، مقارنة مع عملية العبور للسنة الماضية. حصيلة عملية "مرحبا" بالأرقاموفق معطيات، حصلت عليها «الصباح»، عرف العدد الإجمالي للمسافرين الوافدين هذه السنة خلال عملية مرحبا عبر نقاط العبور في الشمال الشرقي، انخفاضا طفيفا بلغ 4 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية بـ 528465 مسافرا، وسجل أكبر انخفاض في حركة دخول المسافرين بمطار الشريف الإدريسي بناقص 16 في المائة، يليه مطار وجدة أنجاد بناقص 9 في المائة.أما حركية مغادرة المسافرين عبر نقاط العبور المذكورة فقد عرفت ارتفاعا خفيفا بلغ 1 في المائة بـ483694 مسافرا، وسجل مطار الشريف الإدريسي في مرحلة العودة أكبر انخفاض بناقص 18 في المائة، في حين حققت المحطة البحرية للحسيمة أكبر ارتفاع بـ 34 في المائة، يليها مطار الناظور-العروي بـ 11 في المائة. أما بخصوص حركة السيارات، فقد سجلت انخفاضا بلغ 4 في المائة عند الدخول و8 في المائة عند الخروج، مقارنة مع السنة الماضية، وسجل هذه الانخفاض على وجه التحديد في المحطة البحرية بالناظور عند الدخول وباب مليلية عند الدخول والخروج، بينما سجل ارتفاع ملحوظ في حركة السيارات بالمحطة البحرية للحسيمة بلغ 60 في المائة عند الدخول و 25 في المائة عند الخروج.وبلغ عدد السيارات التي دخلت عبر ميناءي الناظور والحسيمة وباب مليلية، مقارنة مع السنة الماضية 66496 سيارة بفارق ناقص 4 في المائة، وفي الخروج 57068 سيارة بانخفاض بلغ ناقص 8 في المائة، وسجل أدنى انخفاض في الدخول بميناء الناظور بناقص 9 في المائة، وفي الخروج بناقص 17 في المائة بباب مليلية. تدابير جمركية لإنجاح عملية العبورتمارس المديرية الجهوية للشمال الشرقي مهامها على مساحة إجمالية تقدر بـ 170 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل حوالي 22 في المائة من التراب الوطني، وذلك بولاية الجهة الشرقية المكونة من أقاليم الناظور، الدريوش، وجدة، بركان، تاوريرت، جرادة، فكيك، وكرسيف، وكذا ولاية تازة الحسمية تاونات التي تضم إقليمي الحسيمة وتازة.وتتميز هذه الجهة بموقعها الجغرافي المجاور للثغر المحتل مليلية والمتاخم لحيز واسع من الحدود مع الجزائر، وكذا الحدود البحرية للواجهة المتوسطية الممتدة بين الحسيمة والسعيدية.ووفق إفادة مصادر مسؤولة لـ»الصباح»، اتخذت المديرية الجهوية للشمال الشرقي مجموعة من التدابير والإجراءات حتى تمر عملية العبور لهذه السنة في أحسن الظروف، تتمثل أساسا في عقد اجتماعات جهوية تحضيرية برئاسة المدير الجهوي، وبحضور مسؤولين في مختلف نقاط العبور تم خلالها الوقوف على الوضعية الحالية لهذه النقاط والمشاكل التي تعانيها وكذا احتياجاتها من الموارد البشرية واللوجيستيكية.وتمخض عن هذه الإجراءات اتخاذ مجموعة من القرارات والحلول الآنية كزيادة عدد أعوان الجمارك العاملين بمختلف نقاط العبور التابعة للمديرية الجهوية، وتعيين أعوان بحارة على متن البواخر مكلفين بملء ونسخ بيانات القبول المؤقت لوسائل النقل لفائدة المسافرين الذين تعذر عليهم القيام بهذه العملية قبل سفرهم.وحسب تأكيد المصادر ذاتها، عملت إدارة الجمارك كذلك على تخصيص حصص من التكوين في تقنيات الاستقبال والتواصل لفائدة الأعوان الذين هم على اتصال مباشر بالمغاربة المقيمين بالخارج وحثهم على ضمان استقبال سلس ومنظم أثناء عملية العبور، إلى جانب تعزيز الموقع الالكتروني لإدارة الجمارك بعدد من التطبيقات التي من شأنها أن تبسط المساطر على المغاربة المقيمين بالخارج.من جانب آخر، لتفادي الاكتظاظ والازدحام بمختلف نقاط العبور تم تزويد الموقع ذاته بتطبيق يمكن من ملء ونسخ بيان القبول المؤقت لوسائل النقل عن بعد، كما يمكن المرتفقين من إيداع شكاياتهم وتظلماتهم مباشرة في الموقع والحصول على أجوبة داخل آجال معقولة. إجراءات جديدة لتعزيز الأمن تستهدف الإجراءات الجديدة التي أقرتها إدارة الجمارك حماية المستهلكين وتعزيز أمن الدولة، بالإضافة إلى ضمان المنافسة الشريفة، وتحسين ظروف عبور المسافرين ووضعية مختلف نقاط العبور بالمملكة، إلا أن هذه التدابير، ونظرا لتوقيت نزول القرار أثارت حفيظة بعض أفراد الجالية، في ظل الصعوبات التي يعانونها في دول الاستقبال. وفي سياق متصل، تعد هذه المقتضيات الجديدة أبرز مستجد خلال هذه السنة في عملية العبور، وتؤكد إدارة الجمارك أنها استبقت هذا القرار باتخاذ تدابير أولية حتى يتسنى تعميم خبر الشروع في تطبيق الإجراء الجديد، وإعلام أفراد الجالية بمقتضياته ووضع خطة للتعريف بمضمون القرار لفائدة مختلف المسؤولين بنقاط العبور والحث على العمل على تفعيله وتقديم التسهيلات الضرورية.وتوضح المصادر ذاتها أنه لمواكبة هذه التدابير الجدية تم تفعيل المسطرة المبسطة لتعشير البضائع المنقولة لحساب الغير، حيث يسمح للأشخاص الذين يقومون بنقل هذه البضائع بالاستفادة من مجموعة من التسهيلات التي تمنح عادة للمسافرين خلال عملية التعشير، شريطة أن تكون هذه البضائع ذات طابع تجاري، وألا تكون قيمتها أو كميتها تجاوزت الحد المسموح به قانونا، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المسطرة منذ فاتح ماي بداية تفعيل القرار حوالي 60 شخصا. إكراهات وصعوبات تواجه خدمات الجمارك يعد النقص الحاد الذي تعرفه المديرية الجهوية للجمارك في مواردها البشرية، خاصة في أعوان الفيالق من بين المعوقات الأساسية التي تقف حجر عثرة أمام طموحات وتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج، حتى تمر عملية العبور في ظروف جيدة وملائمة.ويواجه المسافرون القاصدون «باب مليلية» على متن البواخر التي تؤمن الرحلات بين مدن ألميريا وملقا وموتريل في الجنوب الاسباني، أمام تعذر تعيين أعوان بحارة، صعوبات تضطرهم إلى الانتظار لمدة ليست بالهينة إلى حين استكمال الإجراءات الضرورية، خلافا لما هو الحال في ميناء الناظور، إذ يتم ختم الجوازات، وكتابة بيانات القبول المؤقت للسيارات على متن البواخر، مما يساعد على تنظيم عملية العبور وتسريعها.كما أن البنية التحتية للمعبر الحدودي «باب مليلية» لا تساعد على استيعاب الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين اختاروا هذا المعبر للدخول إلى أرض الوطن، وذلك لضيق الممرات ومحدودية أعدادها، إذ يختلط فيه أفراد الجالية العائدون لقضاء عطلتهم الصيفية بالسكان المحليين لمدينة مليلية والناظور المزاولين لأنشطتهم اليومية وبأعداد أخرى تقدر بآلاف العاملين في التهريب المعيشي.ويشكل الموقع الجغرافي للمعبر المذكور بحكم محاذاته للمجال الحضري لبلدية بني أنصار عائقا كبيرا، عكس ما هو عليه الحال في معبر سبتة الذي يبعد عن المجال الحضري، بما يعادل 12 كيلومترا، مما يجعل إمكانية توسيع المعبر وتكثيف ممراته كلما دعت الضرورة إلى ذلك سهلة، وبالتالي مرور عملية العبور بشكل سلس ومنظم.بموجب المقتضيات الجديدة التي جاء بها قانون المالية لسنة 2014 تقرر ابتداء من فاتح ماي الماضي منع استفادة وسائل النقل والمركبات المحملة ببضائع ذات طابع تجاري من نظام القبول المؤقت، ويستهدف القرار حسب الجهات المعنية القضاء على التجارة غير المنظمة وإخضاع البضائع المحملة للإجراءات والمساطر الجاري بها العمل في ميدان الاستيراد. إنجاز: عبد الحكيم اسباعي-(الناظور)

تراجع عدد المسافرين بنقاط العبور في الناظور ووجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

باريس تحتفي بـ"المغرب المعاصر" و"المغرب الوسيط"

الحمى والسيلان أبرز أعراض الإصابة لدى الأطفال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات